لدى إشرافه على تدشين مشروع تأهيل وتوسعة السجن المدني بالمسعدين: وزير العدل يؤكد المضي في تطوير المنظومة الجزائية وإقرار إصلاحات تشريعية

أشرف وزير العدل غازي الجريبي على موكب تدشين مشروع إعادة تأهيل وتوسعة

السجن المدني بالمسعدين بسوسة، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغاميني ووالي سوسة عادل الشليوي وعدد من سامي القضاة والمحامين وإطارات وزارة العدل والإطارات الجهوية وممثلين عن برنامج دعم إصلاح القضاء ((PARJ وعن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وعن المنظمات الوطنية والدولية ومكونات المجتمع المدني.

وأكد الوزير بالمناسبة أهمية مثل هذه المشاريع في تحسين ظروف الإيداع بالوحدات السجنيّة وتكريس المبادئ الدستورية المضمنة بدستور 2014 والانسجام مع المعايير الدولية في مجال المعاملة الإنسانية للسجناء وتوفير أفضل ظروف الرعاية والإحاطة بهم، فضلا عن اعتماد برامج للتدريب والتأهيل للمودعين تكفل حسن اندماجهم بعد قضاء العقوبة.
وذكّر الجريبي بعدد من المشاريع التي هي بصدد الإنجاز من قبل الوزارة في عدد من الجهات قصد توفير فضاءات سجنيّة متناغمة مع مقومات المعاملة الإنسانية وغير المهينة للمودعين، كإحداث وحدة سجنيّة جديدة ببلّي وتأهيل عدد من السجون بكل من برج الرومي ومرناق والرابطة والقصرين، ذلك على غرار المضي في تحسين إقامة السجينات بالسجن المدني بمنوبة ومراكز إصلاح الأطفال الجانحين على غرار مركز المروج وسيدي الهاني. كما شدد على حرص الوزارة على مواصلة جهود تطوير المنظومة الجزائية والقيام بعديد الإصلاحات التشريعية التي من شأنها أن تفضي إلى إرساء منظومة جزائية مندمجة و متكاملة، تعتمد على منظومة العقوبات البديلة وتقوم على حرفية كبرى لأعوان و إطارات السجون في

التعامل مع المساجين، تلتزم باحترام مبادئ حقوق الإنسان وصيانة كرامة المودعين وحرمتهم الجسدية. مشددا أثناء جولته بين مختلف الأجنحة الجديدة والورشات ومحادثته لعدد من المودعين والمودعات على ضرورة الاستفادة من برامج التأهيل والتدريب و الاستعداد كأحسن ما يكون للعودة من جديد إلى حضيرة المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة.
وتجدر الإشارة إلى أن كلفة مشروع توسعة السجن المدني بالمسعدين ناهزت 5.7 مليون دينار ،وقد شملت إحداث وحدة طبية ومطبخ جديد طبق المواصفات الصحية وتجديد جميع مستلزمات النظافة وشبكات الصرف الصحي، إلى جانب بناء جناح خاص بالرجال، يحتوى مجموعة من الغرف موزعة بحسب الجنس والفئة العمرية، كما تضمن المشروع قاعات للزيارة والاتصال العائلي، إلى جانب إيلاء عناية خاصة بالسجينات الأمهات حديثي الولادة من خلال إعداد فضاء خاص بالنساء المرضعات وفضاء خاص بالألعاب للأطفال، كما شمل المشروع تحسين القدرات في مجال إعادة الإدماج المهني للمساجين من خلال إعداد وتهيئة ورشة لإعداد الحلويات وأخرى للخياطة مخصصة للنساء، بالتعاون مع المجتمع المدني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115