أحيلا من أجل الإنضمام إلى تنظيم إرهابي : محكمة الاستئناف تحطّ من مدة العقاب لأنور بيوض وتفرج عن مرافقته

أدانت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس المتهمين أنور بيوض ومرافقته فرح الحداد وقررت الحطّ من العقوبة البدنية بخصوص المتهم الأول

من أربع سنوات الى سنتين، في حين أقرّت الحكم للمتهمة الثانية مع إسعافها بتأجيل التنفيذ ووضعها تحت المراقبة الإدارية.

تولت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الإستئناف بتونس مؤخر البتّ في إحدى القضايا الإرهابية التي كانت قد أثارت العديد من الانتقادات وشدّت الرأي العامّ خاصة وانّها تزامنت مع تنفيذ عملية إرهابية بمطار أتاتورك التركي وذهب ضحيتها والد المتهم في قضية الحال.
الحكم الصادر عن الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس يتمثل في الحطّ من مدة العقاب لانور بيوض من أربع سنوات الى سنتين، في حينّ تمّ الإفراج عن مرافقته فرح الحداد حيث تمّ إسعافها بتأجيل التنفيذ في الحكم الابتدائي الصادر في شأنها والقاضي بالسجن لمدّة سنتين مع وضعها تحت المراقبة الإدارية وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس مساعد الوكيل العام علي قيقة في تصريح لـ»المغرب».

قضية الحال تعود أطوارها الى جويلية 2016 حيث تسلمت الدولة التونسية العنصرين الإرهابيين أنور بيوض ومرافقته، وذلك في إطار بطاقة جلب دولية صادرة في شأنهما من اجل جملة من الجرائم الارهابية طبقا لاحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.

وقد وجهت النيابة العمومية لمحمد أنور بيوّض تهما تعلقت بـالانضمام عمدا خارج تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه بقصد ارتكاب إحدى الجرائم الإرهاب وتكوين تنظيم ووفاق إرهابي له علاقة بجرائم الإرهابية والسفر خارج تراب الجمهورية لغاية ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية والتحريض عليها. وخلال محاكمته لدى الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس تقرر إحالته من اجل انضمام عمدا خارج تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه واعتبار بقية الجرائم المنسوبة إليه مندمجة معها وقضت ابتدائيا بسجنه لمدّة اربع سنوات.

في حين وجهت لفرح الحداد تهمة واحدة تعلقت بالانضمام عمدا خارج تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها وقضت بسجنها لمدّة سنتين.

من جهتها ايّدت الدائرة 27 بمحكمة الاستئناف بتونس قرار الادانة للمحكمة الابتدائية وقررت الحطّ من مدة العقوبة البدنية بالنسبة لمحمد انو بيوض، في حين أقرت الحكم الصاادر في شأن مرافقته واسعفتها بتأجيل التنفيذ مع وضعها تحت المراقبة الادارية، لتتمكن بذلك من مغادرة السجن.
والجدير بالذكر في هذا الاطار انّ محمد انور بيوض إبن رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس العميد الراحل فتحي بيوض، والذي لقي حتفه في الهجوم الإرهابي الذي إستهدف مطار «أتاتورك» بمدينة أسطنبول ليلة 28 جوان 2016، اثر تحوّله الى تركيا بحثا عن ابنه في محاولة منه لإقناعه بالعدول عن الانتماء الى التنظيم الارهابي وتسليم نفسه الى العدالة التونسية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115