بعد أشواط ما بين القضاء العسكري والقضاء العدلي: ختم الأبحاث في ملف «أحداث ثكنة بوشوشة»

أحال قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مؤخرا، ملف العملية الإرهابية التي جدّت في 2015 بثكنة بوشوشة، على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس.
سنتان ونيف

مرت على تنفيذ العملية الارهابية التي شهدتها الثكنة العسكرية ببوشوشة، وتحديدا في 25 ماي 2015، حيث اقدم عسكري برتبة رقيب على طعن زميله المتواجد في بوابة الثكنة ليفتك فيما بعد سلاحه ويفتح النار على الجنود الذين كانوا بصدد أداء التحية العسكرية الصباحية. وقد اسفرت العملية عن استشهاد 7 عسكريين برتب مختلف وهم كل من النقيب عبد المجيد الجابري ، الوكيل الأعلى محمد الطاهر الرزقي ،الوكيل زهير البرهومي،العريف أول مهدي الكافي ، العريف أول الأخضر النصايبي ،الرقيب ياسين بوعبيد والجندي المتطوع بسام حسني، كما جرح عدد اخر. وقد تمّ القضاء على منفّذ العملية على عين المكان.

قضية الحال شهدت العديد من الاشواط ما بين القضاء العسكري والعدلي، فقد تولت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس في مرحلة اولى مباشرة التحريات والأبحاث، نظرا للاضطرابات النفسية التي كان يعانيها انذاك الجاني، علما وانّه كان انذاك ممنوعا من حمل السلاح.
وبعد التثبت من وجود شبهة إرهابية قررت المحكمة العسكرية التخلي عن الملف لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتباره المختصّ قانونا بالنظر في كافة القضايا ذات الطابع الإرهابي.

تعهّد اثر ذلك قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب الملف وواصل التحريات وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب». واكّد انّ القاضي المتعهد قد تولى خلال الأيام القليلة الفارطة ختم الأبحاث في ملف الحال وإحالته على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس. من جهة أخرى، فقد أكد مصدرنا بانّ ملف الحال لم يتضمن أي متهم اخر سوى منفّذ العملية المدعو مهدي الجميعي الذي لقي حتفه أثناء تبادل إطلاق النار مع زملائه بالثكنة العسكرية ببوشوشة.

ويجدر التذكير في هذا الاطار بان كتيبة عقبة ابن نافع قد اعلنت عن تبنيها للعملية الارهابية التي شهدتها الثكنة العسكرية ببوشوشة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115