قضية الحال تعود وقائعها الى فيفري 2014، حيث وردت معلومات استخبارتية على الوحدات الامنية مفادها تواجد مجموعة إرهابية تتحصن بأحد المنازل بمنطقة رواد من ولاية اريانة.
تحوّلت الوحدات الأمنية على عين المكان وبعد إخلاء المنازل المجاورة للمنزل الذي تتحصن فيه العناصر الإرهابية و إغلاق كل المنافذ المؤدية الى المدينة وإقامة حواجز تفتيش، وبعد رفض الإرهابيين تسليم أنفسهم للوحدات الأمنية المشتركة، انطلقت الاشتباكات المسلحّة فيما بينهم والتي دامت يومين.
وفي محاولة لاقتحام المنزل من قبل الوحدات الأمنية استشهد العريف بالقوات الخاصّة في الحرس الوطني عاطف بن حسين الجبري وهو من مواليد 22 - 11 - 1984 من معتمدية عمدون من ولاية باجة، في المقابل تمّكنت قوات الأمن من القضاء 7 عناصر ارهابية من بينهم كمال القضقاضي وعلاء الدين النجاحي وهيكل بدر ومحمد الناصر الدريدي و علي القلعي وقد تمّ إلقاء القبض على عنصر إرهابي واحد. كما تمّ حجز كمية من المتفجرات والاحزمة الناسفة وغيرها.
قضية الحال شملت متهمين أحيل من بينهم شخص بحالة سراح في حين احيل الاربع الاخرين بحالة ايقاف ومن بينهم العنصر الارهابي المصنف بالخطير احمد المالكي المكنى بـ»الصومالي»
باشرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصّة بالنظر في القضايا الإرهابية النظر في ملف الحال منذ 2015، لتتمكن الثلاثاء الفارط من البتّ فيه. وبعد انّ أدانت المتهمين المذكورين قضت بسجن احدهم، وهو المحال بحالة سراح ، بالسجن لمدة سنتين من أجل عدم اشعار السلط المعنية، في حين قضت بسجن ثلاثة اخرين محالين بحالة ايقاف ما بين 3 و8 سنوات.
وفي السياق نفسه قضت بسجن الإرهابي احمد المالكي ، المكنى بالصومالي، لمدة 24 سنة من أجل جملة من الجرائم تعلقت بـالانضمام الى تنظيم ارهابي وتوفير ووضع كفاءات وخبرات على ذمة تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية وتلقي تدريبات عسكرية وتوفير أسلحة وذخيرة وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ»المغرب».
وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى انّ احمد المالكي محال في العديد من القضايا الإرهابية لعلّ ابرزها ملف اغتيال القيادي بالجبهة الشعبية الشهيد محمد البراهمي.