Print this page

تنطلق من قصر الرئاسة بقرطاج: احتفالات المحاماة التونسية بذكرى مرور 120 سنة

أثار قرار انطلاق احتفالات المحاماة التونسية بمرور 120 سنة على نشأتها من القصر الرئاسي بقرطاج استياء العديد من المحامين. واعتبروا أن الاحتفال في قصر الرئاسة من شأنه أن يمسّ بهيبة المحاماة واستقلاليتها.

تزامنا مع انطلاق احتفالات المحاماة التونسية بذكرى مرور 120 سنة على نشأتها واحرازها على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، تنظم الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ندولة دولية، تحت إشراف رئيس الجمهورية محمد الباجي قائد السبسي، بعنوان»المحامي والسلام» وذلك خلال أيّام 23 و24 و25 فيفري الجاري، علما وانّ الحصة الأولى ستكون بالقصر الرئاسي بقرطاج، في حين ستكون بقية الحصص موزعة بين قصر العدالة بتونس وقاعة المؤتمرات بمقر صندوق التقاعد والحيطة للمحامين بالمركز العمراني الشمالي.

كما سينضمّ عدد هام من المحامين الأجانب الى هذه الندوة ومن بينهم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ورئيس اتحاد نقابات الجزائر ورئيس جمعية هيئات المغرب ورئيس المجلس الوطني للنقابات الفرنسية وعميد المحامين بباريس والاتحاد الدولي للمحامين وممثل المجلس الوطني للنقابات الايطالية واتحاد المحامين الأفارقة.

ومن المنتظر ان يتم التطرق الى العديد من المحاور من بينها «دور المحامي في حركات التحرير»، حيث سيتم استعراض العديد من التجارب التونسية منها والفلسطينية والجزائرية والمصرية والفرنسية والايطالية وجنوب افريقيا، و«تاريخ المحاماة التونسية ورجالاتها»... كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول «حوار الأديان نحو إرساء القيم الكونية».

وتجدر الاشارة في هذا الإطار الى انّ قرار انطلاق الاحتفالات من القصر الرئاسي بقرطاج، لم يلاق استحسان عدد من المحامين، الذين عبّروا عن رفضهم لذلك. كما استنكروا اختيار قصر الرئاسة، بما يتضمنه من رمزية، للاحتفال والحال انّه كان من المفروض ان يتمّ النأي بقطاع المحاماة عن التجاذبات السياسية والحزبية والعمل على تكريس مبدإ الاستقلالية والدفاع عن الحقوق والحريات على حدّ تعبيرهم. واكّدوا انهم سيقاطعون هذه الاحتفالات.

المشاركة في هذا المقال