خلال الجلسة العامة الاستثنائية للهيئة الوطنية للمحامين: «وزير العدل يتدخل ويعلن تكفله بمسألة مشروع قانون المالية»

أفاد العميد عامر المحرزي أنّ الهيئة الوطنية للمحامين قد فقدت ثقتها في الحكومة الحالية بصفة عامّة وبوزيرة المالية بصفة خاصة. وأكّد بأنّ وزير العدل غازي الجريبي قد أعلن تكفله بمسالة مشروع قانون المالية لسنة 2017.
خلال جلسة عامة استثنائية

عقدت مساء امس السبت، بحضور عدد كبير من المحامين، أكّد العميد عامر المحرزي أن الحكومة الحالية، ومن خلال سعيها الى تمرير مشروع القانون الذي صاغته بصفة منفردة، قد التجأت الى المنابر الإعلامية لتشويه المحاماة وتصويرهم في صورة المتهربين من الجباية.
وشدّد على انّ قطاع المحاماة يرفض قانون المالية الذي يبيع الوهم لأفراد الشعب.

وأوضح بانّ كلاّ من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أكدا أثناء لقائهما بوفد عن الهيئة الوطنية للمحامين انّ عامل الوقت هو الوحيد الذي قام بالضغط عليهم من اجل تقديم ذلك المشروع وابدوا تفهمهم لقطاع المحاماة ووعدوا بتدارك كلّ ذلك، كذلك الشان في بداية الامر مع وزيرة المالية الا انّنا تفاجأنا بتمسك الوزيرة بمشروع القانون على صيغته تلك، صيغته التي تمّ فيها فرض إجراءات اقل ما يقال عنها انها مجحفة وغير مقبولة.

كما اعلن العميد بانّ الهيئة الوطنية للمحامين أصبحت لا تثق في الحكومة بصفة عامة في وزيرة المالية بصفة خاصة وعلى هذا الأساس فانها لن تقبل التعامل معها.

من جهة أخرى أوضح العميد عامر المحرزي أن وزير العدل غازي الجريبي أكد بانه تكفل بمسألة مشروع القانون وانّه ارجع الأمور الى نصابها. وأضاف بالقول «انّ المحاماة تثق في وزير العدل وتوليه كلّ الاحترام والتقدير لكنها لا تثق في الحكومة».
وشدّد العميد على انّ قطاع المحاماة لن يتخلى عن حقّه في الحصول على جباية عادلة وملائمة.

ودعا في هذا الاطار كافة المحامين الى الالتزام بقرارات الهيئة الوطنية للمحامين والى اعتماد تحركات تصعيدية مدروسة.

من جهتهم تمسكّ المتدخلون بموقفهم الرافض لمشروع قانون المالية، مؤكدين دور المحاماة التاريخي ومشاركتها الهامة في إنجاح الرباعي الراعي للحوار للخروج بالبلاد من أزمة خانقة على حدّ تعبيرهم. كما دعوا الى التصعيد في التحركات الاحتجاجية في صورة عدم الحصول على مشروع قانون عادل وملائم.

واعتبروا انّ احكام مشروع قانون الجباية المقترح حاليا هو نتاج لسياسة ظالمة تهدف الى إرهاق كاهل المطالب الأداء وبالخصوص أصحاب المهن الحرة الذين يمثلون الطبقة الوسطى لا سيما مهنة المحاماة التي خصها المشروع دون غيرها من المهن الحرة بتوظيف معاليم تدفع عن طريق طابع جبائي، تستوجب على كل أعمال المحامين من قضايا وعقود او استشارات..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115