جدل بين هيئة القضاء العدلي وعدد من الهياكل القضائية: المجلس الأعلى للقضاء في الميزان: هل ينقذ الشاهد الموقف أم القضاء الإداري هو الحل؟

أثارت الخطوة التي قامت بها مؤخرا الهيئة العليا للإشراف على القضاء العدلي جدلا واسعا ولا تزال وذلك بعد إصدارها لقرارات ترشيح للخطط القضائية العليا وإحالتها إلى رئاسة الحكومة للإمضاء عليها وإعطائها الصبغة القانونية والفاعلة. قرارات خلفت استياء على الساحة القضائية

إذ عبر كل من اتحاد القضاة الإداريين وجمعية القضاة الشبان ونقابة القضاة التونسيين واتحاد قضاة محكمة المحاسبات عن استنكارهم واعتبروا أنّ الهيئة تريد الالتفاف على المجلس الأعلى للقضاء الذي له علاقة مباشرة بمسألة الشغورات والترشيحات محل الجدل. «المغرب» فتحت الملف خاصة وان الكرة اليوم بيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد لحلحلة الأمور.

المجلس الأعلى للقضاء وبعد الإعلان عن تركيبته النهائية في 14 نوفمبر الجاري فإنه ينتظر دعوته من قبل رئيس الهيئة الوقتية للقضاء العدلي للانعقاد لأول مرة واختيار رئيس له حتى يتم إجراء انتخابات جزئية لسد المكان الشاغر في مجلس القضاء المالي.

الكرة في ملعب رئاسة الحكومة
بعد توجيه مراسلة من الهيئة الوقتية للقضاء العدلي إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد تحثه فيها على الإسراع في إمضاء قرارات الترشيح المقدمة له حتى يتسنى لرئيس الهيئة خالد العياري دعوة المجلس الأعلى للقضاء إلى الانعقاد وبالتالي انطلاق مهامه فإن رئيس الحكومة في موقف لا يحسد عليه فهو بين مطرقة الإسراع في استكمال مسار المجلس الأعلى للقضاء وانطلاقته الفعلية وسندان غضب عدد من الهياكل القضائية تجاه القرارات وقد دعت في بيان مشترك صدر مؤخرا إلى عدم مجاراة الهيئة في مساعيها استنادا إلى الفقرة 8 من الفصل 148 من الدستور التي تقول أن الهيئة تواصل مهامها إلى حين استكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء.مسألة إمضاء الشاهد على القرارات من عدمها أثارت بدورها جدلا واسعا فهناك أخبار تقول أنه قرر عدم الإمضاء في حين تقول أطراف أخرى أن الخبر عار من الصحة وأن الشاهد لم ينظر بعد في المراسلة الموجهة له. الكرة اذا في ملعب رئيس الحكومة الحالي الذي يواجه مسألة تضع مسار المجلس الأعلى للقضاء في الميزان.

«الطعن وارد»
أفاد وليد الهلالي رئيس اتحاد القضاة الإداريين بأن الأمر خطير وأن هيئة القضاء العدلي قد فقدت شرعيتها بعد انتخاب المجلس الأعلى للقضاء وتحدث أيضا عن سوء نية فقال «الهيئة الوقتية للقضاء العدلي قامت بالشيء ونقيضه اذ من جهة أصدرت قرارات الترشيح لسد الشغور وهي قد أحدثت شغورا في خطة......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115