في تقرير للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: 40 % من الإرهابيين حاملون لشهـادة جامعـية و 33 % لديهم مستوى تعليمي ثانوي

19 % من الارهابيين يقطنون بولاية تونس
المسؤول الأول عن الحركات الارهابية في تونس هو الجزائري موسى أبو داود

حذّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من خطورة استقطاب الجماعات الإرهابية لفئة الشباب خاصة التي تتراواح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة. واكّد بانّ ولاية تونس تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المتهمين القاطنين بها بنسبة 19 %، تليها ولاية سيدي بوزيد بنسبة 14 %.

بسط المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب المنبثق عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أمس الأربعاء، خلال ندوة صحفية، تقريرا حول الإرهاب في تونس من خلال الملفات القضائية المنشورة امام المحاكم انطلاقا من سنة 2011 الى موفى 2015. كما تمّ العمل على عينة تضمّ 1000 ارهابي من مختلف القضايا الكبرى.

«ولاية سيدي بوزيد هي الـ2 في عدد الارهابيين»
قسمّ المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب الارهابيين الى ثلاث مجموعات. شملت المجموعة الأولى كلا من تونس وسيدي بوزيد وأريانة وجندوبة والقصرين ومدنين وبنزرت، يكون عدد الارهابيين القاطنين بها بين 50 و200 ارهابي، علما وانّ ولاية تونس تحتل المرتبة الاولى من حيث عدد المتهمين القاطنين بها بنسبة 19 %. تليها ولاية سيدي بوزيد بنسبة 14 %، بالرغم من احتلالها المرتبة 12 من حيث الثقل الديمغرافي.

امّا المجموعة الثانية والتي تضمّ كلا من ولايات منوبة وبن عروس والكاف وزغوان ونابل والقيروان وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وقفصة وقبلي وتتطاوين، فعدد الارهابيين القاطنين بها ما بين 10 و49 ارهابيا. وارجعت ايمان الكشباطي مسالة عدم التناسب بين القضايا الارهابية والارهابيين القاطنين بها بالولايات المذكورة الى دينامكية الظاهرة الارهابية في علاقة إمّا بمناطق انتشارهم القاعدي او بنوعية العمليات المزمع تنفيذها. واشارت الى انّ الحركة المستمرة والمتواصلة للارهابيين كأختيارهم للشخصيات المستهدفة بالاغتيال ورصدهم لاهداف واماكن استراتيجية بعينها، وبالتالي فان تواجدهم يكون اكثر بمناطق لها جذور تاريخية في علاقة بالارهاب. وبخصوص المجموعة الثالثة، وهي كلّ من ولايات باجة وسليانة وقابس وتوزر، فيقطن بها اقل من 10 ارهابيين. وتعود قلّة العناصر الارهابية بالولايات المذكورة الى العديد من الاسباب لعلّ اهمها ضعف تواجد الفكر السلفي وقلة عدد القيادات التاريخية المنتمية الى الحركات الارهابية.

«988 تونسيا من بين الـ1000 ارهابي»
من جهة أخرى فقد عمل المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الارهاب على مسالة توزيع الارهابيين حسب الجنسيات. فقد تمت دراسة عينة متكونة من 1000 ارهابي تبين انّ 988 منهم من ذوي الجنسية التونسية بينما يوجد 6 من ذوي الجنسية الجزائرية و5 من ذوي الجنسية الليبية. واعتبر انّ هذه النتيجة تكشف حداثة الظاهرة الارهابية في تونس، فالحركات الارهابية لم تجعل من تونس اولوية قتالية اذ لم يتمّ التركيز على توجيه المقاتلين الاجانب اليها فقد كانت للمعركة داخل سوريا اولوية مطلقة. واكّد في التقرير الصادر عنه انّه يتمّ التركيز على الدعوة للمشاركة في الحرب السورية داخل الجوامع التونسية وكذلك تنظيم عمليات التسفير عبر المنافذ البرية والبحرية.
وقد اثبتت الملفات القضائية ان الادوار التي لعبها الارهابيون الاجانب وخاصة منهم ذوي الجنسية الجزائرية تعدّ ادوارا قيادية ومن درجة أولى خاصة بالمعسكرات التي تمّ انشاؤها، فالمسؤول الاول عن الحركات الارهابية في تونس هو الارهابي الجزائري موسى ابو داود. كما انّ القيادات الميدانية الرئيسية هي قيادات جزائرية مثل القيادي خالد الشايب المكنى بلقمان ابو صخر وكذلك ابو عوف وابو يحي ... أماّ العناصر الارهابية الحاملة لجنسية ليبية فان ادوارهم على التراب التونسي كانت اغلبها المشاركة في شبكات التسفير وتهريب السلاح.

«امام خطيب أشرف على تدريب المنقبات»
لاحظ المركز انّ ارتفاع نسبة الذكــور بـ96.5 % يتماشى وخصوصية الظاهرة الارهابية التي تعتمد أساسا على العنصر الرجالي. أمّا فيما يتعلق بالعنصر النسائي فقد اقتصر ت أدواره في مرحلة اولى على الادوار التقليدية للمراة ثمّ امتدت في مرحلة ثانية مع تطور الظاهرة الارهابية مؤخرا الى تقلّد الأدوار القيادية وهو ما نجده جليا في ملف فاطمة الزواغي التي كلفت بمهام حسّاسة داخل تنظيم أنصار الشريعة كإشرافها على مواقع التواصل بالانترنت واعطاء الاوامر الى الخلايا التابعة للتنظيم اثر تصنيفه كتنظيم ارهابي وفرار وسجن قياديه. فعلى خلفية تزايد عدد الإيقافات والقتل في عمليات المواجهة مع العناصر الامنية والعسكرية فقد اتجهت الحركات الإرهابية في تونس الى تدريب النساء على القتال في الجبال من ذلك اشراف الارهابي خليفة القروي امام خطيب بجامع الحبيب بسيدي بوزيد واحد المشاركين في عملية سليمان على تدريب منقبات في الجبل. كما تمّ استقطاب الإرهابية القاصر غادة وإقناعها بتفجير مركز الحرس بشارع 18 جانفي بحي التضامن. واشار التقرير الى انّ المرأة الإرهابية قد سعت في تونس الى الالتحاق ببؤر التوتر وخاصة بسوريا للمشاركة في الجهاد. اذ عمد الإرهابي جهاد التوجاني المشرف على شبكة التسفير في اتجاه سوريا الى محاولة تسفير كلّ من الطالبتين هاجر ووئام باتجاه القطر السوري بعد ان قام بتزوير وثائق يتحصل بموجبها على تأشيرات سفر من الدول الاجنبية.

68 % من العينة عزّاب
كما سجّل المركز امتداد الظاهرة الارهابية في صفوف العزّاب وذلك بنسبة 68 % بينما لا تمثّل نسبة المطلقين ......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115