Print this page

تصريحات مثيرة للشيخ الصادق الغرياني: معركة «سرت» تبلغ مراحلها الأخيرة

ذكر المتحدث باسم فرقة عملية تحرير «سرت» بأن مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات المجلس الرئاسي ومجموعات «داعش» الإرهابي، دارت بحي الدولار ومحيط فندق المهاري. واعترف المتحدث بأنّ أكبر عقبة تواجه قوات المجلس الرئاسي بالتقدم ،هي لجوء الدواعش الى سلاح المفخّخات

حيث قام التنظيم الإرهابي أمس بتفجير ثلاث سيارات واحدة منها استهدفت مستشفى مدني وقد راح ضحية تلك التفجيرات أكثر من عشرين شهيدا.
ضربات موجعة سددها «داعش» الإرهابي لقوات المجلس الرئاسي ربما جاءت لتعكس ردة فعل أخيرة ما قبل انهيار التنظيم بالكامل. ورجح المراقبون أن يتم السماح لمن بقي من عناصر «داعش» في سرت للهروب عبر الميناء البحري .حيث يضمن المجلس الرئاسي عدم التحاق «دواعش» سرت إلى الجنوب الليبي وهناك يبني التنظيم الإرهابي قدراته من جديد ويعلم من سوف يؤمّن هروب «داعش» عبر البحر أن الوجهة القادمة لـ«داعش» الإرهابي ستكون مدينة صبراطة غرب طرابلس. وطالما أنّ الوجهة معلومة فيمكن من هنا إجراء الترتيبات اللاحقة، وإصدار المجلس الرئاسي الأسبوع الفارط لقرار إصدار غرفة محاربة «اعش» الإرهابي في صبراتة ربما كان إجراء استباقيا يغذي التأكيد على إتاحة الفرصة لـ«داعش» الإرهابي للانسحاب من «سرت» نحو صبراتة.

اتهامات لدار الإفتاء بتجاوز دورها
دعا مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني من أسماهم بالمجاهدين – ويقصد الثوار – بالتوجه إلى بنغازي لمقاتلة قوات حفتر وذلك بمجرد الانتهاء من تحرير «سرت» من تنظيم «داعش» الإرهابي. تصريح مفتي إخوان ليبيا في الواقع لم يخرج عن سياق تصريحات سابقة للمسؤول الأول عن أكبر مؤسسة دينية اعتادت الخوض في الشأن الديني يجري الخلط فيها بين السياسي والديني في دور مفتي الديار.

سبق لرئيس الحكومة الأسبق علي الزيزان أن تذمّر من فتاوي وتصريحات الغرياني وتدخله في الحياة السياسية ،كما سبق لمجلس النواب وحكومة الأزمة التابعة له أن أقالت مفتي الديار. أيضا الرجل ممنوع من دخول الأراضي البريطانية بسبب التتبعات القضائية القائمة والدعاوي المنشورة ضده واتهامات صريحة له بالتحريض على القتل والعنف المسلح، وللغرياني علاقات قوية مع عدة دول إقليمية منها تركيا، قطر والسودان. وقد أمكن للصادق الغرياني الحفاظ على منصبه رغم مرضه بفضل حماية وغطاء الإخوان ،بل أكثر من ذلك يرى عدد من المتابعين ان لمفتي ليبيا تأثيرا على المشهد السياسي وحتى العسكري .

ويذهب منتقدو دور المفتي الصادق الغرياني الىاعتبار أن ما يصدره المعني من فتاوي وتصريحات لا علاقة لها بالدور المتعارف عليه، ومن شأنها تكريس التقسيم بين شرق وغرب ليبيا ونسف جهود المصالحة الوطنية الشاملة والدليل دعوته للثوار بالتوجه إلى بنغازي لمقاتلة قوات الكرامة، وهي دعوة الى الحرب الأهلية.

المشاركة في هذا المقال