يوم الجمعة الفارط والتي راح ضحيتها 15 مهاجرا غير شرعي .
حيث طالبت ربيعة ابو راس رئيسة لجنة رسم سياسات واستراتيجيات الهجرة بمجلس النواب المجتمع الدولي والأمم المتحدة و المنظمات الاقليمية من اتحاد اوروبي و غيره الى دعم الدولة الليبية في تنفيذ استراتيجية الهجرة و اللجوء في ليبيا وتحويل الأقوال الى أفعال.
من جانبه وصف رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى ليبيا سباديل جوزيه في تغريدة على حسابه « بتويتر» عملية العثور على جثث لمهاجرين غير شرعيين بشاطىء صبراتة بانه محزن جدا وان العملية تمثل قتل شنيع مطالبا السلطات بفتح تحقيق مستقل وشفاف. فيما استنكرت بعثة الأمم المتحدة الكارثة و دعت الجهات المعنية الى اجراء تحقيق مستعجل و مستقل و طالبت بتقديم الجناة للعدالة. ولفتت بعثة الامم المتحدة الى ان الدولة الليبية و طبقا للقانون الدولي وحقوق الانسان ملزمة بتوفير الحماية للمهاجرين و طالبي اللجوء.
من جهة أخرى نددت سفارة الولايات المتحدة و سفارة المملكة المتحدة بكارثة صبراتة ودعتا السلطات الليبية بتوفير الحماية للمهاجرين و طالبي اللجوء على الأراضي الليبية و محاربة ظاهرة الافلات من العقاب.
وكانت مصادر امنية و اعلامية محلية من مدينة صبراتة الساحلية الواقعة غرب العاصمة طرابلس نقلت ان الكارثة ناتجة عن اشتباك مسلح بين تجار البشر عرض البحر الجمعة الفارط فيما توقعت منظمات حقوقية من غرب ليبيا ارتفاع عدد ضحايا الكارثة..
حوادث مروعة عاشها المهاجرون في ليبيا في السنوات الاخيرة لعل من ابرزها ملاحقة العشرات من المهاجرين وسط طرابلس والرماية عليهم بالرصاص الحي بعد هروبهم من مركز الاحتجاز شهر فيفري2022
وفي 2016 تم العثور على 23 جثة لمهاجرين من جنسيات افريقية من دول جنوب الصحراء في احد اودية بني وليد جنوب شرق طرابلس. ويجمع المراقبون على ان اية رسم لسياسات استراتيجية الهجرة في ليبيا لا تصبح ذات اهمية و معنى في حال لم تشتمل على خطة وطنية مدعومة من الخارج و من الشركاء الدوليين فيما يتعلق بضرورة تفكيك العصابات الاجرامية التي تتاجر بالبشر سواء في المدن الساحلية الشمالية صبراتة الزاوية زوارة الخمس وغيرها او مدن الجنوب سبها والكفرة و مرزق وهذا لن يتم الا بتفعيل اجهزة الامن وتوحيدها..
وكذلك توحيد السياسة الأوروبية في التعامل مع ليبيا من توقيع الاتفاقيات وتقديم الدعم بدل قيام كل دولة بعقد اتفاق منفرد مع ليبيا في الغرض. فيما عبر مراقبون محليون من غرب ليبيا و منظمات حقوقية عن مخاوف من اتجاه الحكومة اليمينية الائتلافية الجديدة في ايطاليا الى تنفيذ سيناريو توطين المهاجرين و طالبي اللجوء في ليبيا.
هذا على صلة بمأساة المهاجرين وواقعة صبراتة المؤلمة ، اما سياسيا وحول استمرار ردود الأفعال في الجوار و الاقليم فقد عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري و نظيره اليوناني مؤتمر صحفيا في القاهرة حيث طالبا من الامم المتحدة بتوضيح موقفها من حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا واكد بيان مشترك ان حكومة الدبيبة لا شرعية لها و بالتالي لا يمكن لها توقيع اي اتفاق او معاهدة معها.