الكاتب والمحلل السياسي العراقي سالم مشكور لـ «المغرب»: « داعش» انتهى من العراق وسيتم الاعلان الرسمي عن ذلك قريباً

أكد الباحث والمحلل السياسي العراقي سالم مشكور ان تنظيم داعش الارهابي انتهى كقوة تسيطر على مدن وقرى واراض في العراق ، موضحا ان الخطر القادم هو من بعض الخلايا النائمة ومنهجها الفكري الذي يتبناه البعض. واشار في حديثه لـ «المغرب» الى ان الانتصار على الارهاب شجع على تصاعد المطالبات بمواجهة شاملة لآفة الفساد التي تنخر البلاد

وقد هدد رئيس الوزراء بان الحملة على الفاسدين ستبدأ وسيفاجأ الفاسدون بالاجراءات.

وعن الادوار الخارجية في المشهد العراقي قال :” الظروف الخارجية كانت مؤثرة في المشهد العراقي دائماً. دخول داعش كان بتسهيل دول واجهزة وتمويلها كان من دول ايضا. الحرب ضد “داعش” شاركت فيها اطراف خارجية من اجل مصالحها الخاصة دون ان يعني ذلك توافقا بين هذه الدول” .
وقال ان دعم بعض الدول للعراق ضد داعش كان مؤقتا واضاف :” التحدي الاكبر الان يتوزع بين خطين اولهما اعادة اعمار المدن والقرى التي خربها داعش او خلال الحرب ضدها. والثاني هو العمل المدني والأمني والثقافي لسلب داعش وغيرها اية حاضنة تسهل دخولها ونموها وبقائها ».
وعن دور الجيش العراقي في المعركة ضد التنظيمات الارهابية اضاف :«الجيش العراقي وقوات الحشد والعشائر ابلت بلاء حسنا وخرجت بخبرة عالية في القتال مما يجعلها رادعا مستقبليا لأي عدوان ارهابي على العراق.

وفيما يتعلق بالعلاقة اليوم بين اقليم كردستان والمركز بعد الازمة الاخيرة وتأثيرها على الوضع في العراق اجاب :«ما حدث من استفتاء كردي على الاستقلال خلافا للدستور، وفر فرصة كبيرة للحكومة الاتحادية لتصحيح خلل مستقر منذ 2003 وتوسع في ظل “داعش” الارهابي بعدما سيطرت ميليشيات تابعة لأحزاب كردية على آبار النفط في كركوك وقيام الحزبين الكرديين بتصدير النفط مباشرة بدعم وتسهيل من دولتين جارتين هما تركيا وايران دون ان تدخل عائداتها الى الخزينة الاتحادية بل تذهب الى حسابات شخصية لقيادات كردية فيما الموظف العراقي الكردي يعيش بدون راتب.”

واضاف محدثنا :” القرار الاتحادي اليوم يصر على ان تنتهي كل التماديات الكردية على الدستور والمال والثروات العامة، بما في ذلك المنافذ الحدودية البرية والجوية في كردستان والتي يستغلها الاكراد الان لمصالح حزبية خاصة ودون ان تذهب العائدات الى الخزينة الاتحادية”.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115