Print this page

ألمانيا: تزايد الضغوط على «ميركل» بسبب اتفاقية تركيا – الاتحاد الأوروبي

تأزمت الأوضاع السياسية والاجتماعية بعد أن قرر رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس استخدام قانون 49.3 الذي يسمح للحكومة بتمرير القوانين بعد نقاشها من قبل البرلمان وبدون تصويت، وذلك لتمرير قانون الشغل الجديد.

وأوضح زعيم الجناح البافاري الاتحاد المسيحي الديمقراطي هورست زيهوفر «اعتقد أن مصدر الخطورة يأتي من أنقرة، وإذا انخفض الوافدون من طالبي اللجوء في ألمانيا بشكل كبير فإن ذلك يشير إلى إغلاق طريق البلقان وليس لاتفاقية تركيا». واتهم زعيم حزب المحافظين أيضا ميركل بأنها السبب في صعود شعبية حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليمينى المتطرف بسبب سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين.

ومن جانبه دعا نائب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي «تورستن شيفر جامبل» ميركل أن لا تثق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و ان يضمن بأن يتم استيفاء شروط الاتفاق. ويتضمّن هذا الاتفاق الإعفاء من تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك السفر إلى الاتّحاد الأوروبي، ولكن يجب تلبية متطلبات تركيا وحذر أردوغان أنه لا ينوي تعديل قانون مكافحة الإرهاب، واحد من هذه الشروط، ومع ذلك فإن ميركل ما زالت تدافع عن تركيا، وتجنب مناقشة أمر التأشيرات.

قانون مكافحة الإرهاب
وقال وزير الخارجية عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير أمس إن «الوضع غير مستدام في اليونان مع وصول عشرات الآلاف من اللاجئين من السواحل التركية» وشدد على التزام أنقرة لتحسين ظروف استقبال طالبي اللجوء.
وقال عن الرفض التركي لإصلاح القانون الخاص بمكافحة الإرهاب «هل يجب علينا ألا نقلل من مصلحة أنقرة في اتفاق عام وتحرير التأشيرة على وجه الخصوص.» وأوضح «تركيا تعرف ما يجب القيام به»، مشيرا إلى أن جميع نقاط الاتفاق والتفاوض واضحة.

دعوات إلى الاستجابة لأزمة اللاجئين
في الأثناء حذر مفوض شؤون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة من أن زيادة عدد طالبي اللجوء حولت الأمر إلى ظاهرة عالمية تحتاج إلى رد عالمي.
وفي تصريح لـ»بي بي سي»، قال فيليبو غراندي إن على الدول أن تساعد «الدول القليلة المضيفة» للاجئين في تحمل العبء.وخلال العام الماضي، تم إعادة توطين ما يقل عن 1 في المائة فقط من 20 مليون لاجئ في دول غير أوطانهم، بحسب غراندي.
وتفرّ أعداد متزايدة من النزاعات وشظف العيش بمعدل غير مسبوق منذ بدء تسجيل التاريخ. وقال غراندي، الذي تولى منصبه في جانفي، وصول السوريين إلى شرق آسيا ومنطقة الكاريبي كلاجئين تُظهر «إلى أي درجة أصبحت الظاهرة عالمية، ولذا يجب أن يكون لدينا استجابة عالمية».
وأضاف أن عبء رعاية اللاجئين وقع «على (عاتق) دول قليلة تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، عادة تلك القريبة من الحروب والنزاعات، و(كذلك على) مانحين قليلين، يُعطي سبعة أو ثمانية منهم وحدهم ما بين 80 و90 في المائة من التمويل».

المشاركة في هذا المقال