تقرير أممي: نزوح 1100 فلسطيني في الضفة الغربية بسبب هجمات المستوطنين

أظهر تقرير للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 1100 فلسطيني نزحوا من مناطق سكنهم في الضفة

الغربية بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين منذ عام .2022

وقال التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا": "إن هؤلاء الفلسطينيين نزحوا إلى المدن أو المناطق الريفية الأخرى التي يعتبرونها أكثر أمانا" وفق "د ب ا"
وبحسب التقرير كان معظم هؤلاء النازحين في محافظات رام الله ونابلس والخليل، التي تضم أيضًا أكبر عدد من البؤر الاستيطانية الإسرائيلية.
وتم تهجير أربعة مجتمعات للرعاة الفلسطينيين بالكامل وهي الآن فارغة، فيما في ستة مجتمعات أخرى، غادر أكثر من 50% من السكان منذ عام 2022 وفي سبعة مجتمعات إضافية غادر أكثر من 25% من المجتمع.

ورصد التقرير تزايد عنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، بحيث وقعت ثلاث حوادث متعلقة بالمستوطنين يوميا في المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 مقارنة بمتوسط حادثين يوميًا في عام 2022 وواحد يوميًا في العام السابق عليه.
وذكر التقرير أن هذا هو أعلى معدل يومي للحوادث المتعلقة بالمستوطنين والتي تؤثر على الفلسطينيين منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل هذه البيانات في عام .2006

وأفاد حوالي 93% من التجمعات الفلسطينية بارتفاع وتيرة عنف المستوطنين، وأفاد 90% بأن شدة عنف المستوطنين زادت منذ بداية عام .2022

وذكر التقرير أن حوالي 62% من التجمعات التي أشارت إلى عنف المستوطنين كأحد الأسباب الرئيسية للحد من الوصول إلى أراضي الرعي المزروعة، تعرضت محاصيلها للتدمير بسبب هجمات الحرق المتعمد أو التخريب الجسدي أو من قبل المستوطنين الذين يرعون قطعانهم على الأراضي التي اعتمد عليها الرعاة الفلسطينيون.

وتأثر نحو 64% من التجمعات التي أشارت إلى التدابير الإدارية كسبب للحد من الوصول إلى أراضي الرعي المزروعة، بإعلان منطقة عسكرية مغلقة، وهو ما تفرضه السلطات الإسرائيلية في كثير من الأحيان في أعقاب المواجهات بين المجتمعات الفلسطينية والمستوطنين الإسرائيليين.

وتلقى حوالي 71% من التجمعات التي أشارت إلى عقبات إدارية أوامر مصادرة الأراضي، بما في ذلك الأوامر التي تم تنفيذها، في حين تمت مصادرة كل أو جزء من قطعانهم من قبل السلطات الإسرائيلية لـ 32% من التجمعات.

وأفاد حوالي 66% من المجتمعات بأن الوصول إلى المياه تأثر سلباً بسبب عنف المستوطنين. ومن بين هذه التجمعات، ذكر 46% أن المستوطنين قاموا بتلويث أو تخريب أو الاستيلاء على مصادر المياه التي كان الرعاة الفلسطينيون يعتمدون عليها.

وبحسب التقرير فإنه في 81% من التجمعات، قدم السكان شكاوى إلى الشرطة الإسرائيلية في بعض أو معظم حوادث عنف المستوطنين التي واجهوها. ومع ذلك، فإن 6% فقط من ممثلي المجتمع هؤلاء كانوا على علم بأي إجراءات متابعة تتخذها السلطات الإسرائيلية.

ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 59 حادثة هدم نفذتها السلطات الإسرائيلية في عامي 2022 و.2023 ونتيجة لعمليات الهدم هذه، فقد 262 شخصًا منازلهم.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115