Print this page

مهرجان شبابي في مرسيليا لبحث قضايا الهجرة والمناخ في المتوسط

تنطلق السبت المقبل في مدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا "اللقاءات المتوسطية"، بمشاركة أساقفة وشباب

من بلدان المتوسط، للتفكير في مستقبل هذه المساحة المشتركة التي استحالت مياهها في السنوات الأخيرة "مقبرة" لآلاف المهاجرين، في حدث سيتوّجه حضور البابا فرنسيس.

وأوضح أموري غيليم، المسؤول الإعلامي عن هذه الاجتماعات التي ستُعقد بين 16 و24 سبتمبر في ثاني كبرى مدن فرنسا، وفق وكالة فرانس برس أن "وضع المهاجرين في البلدان المضيفة وكذلك في بلدانهم الأمّ، وعمليات الإنقاذ في البحر، والتحدي المناخي، والفقر المدقع، والتعددية الدينية... تحديات مشتركة كثيرة بين مجتمعات البحر الأبيض المتوسط".

ويكمن الهدف وفق غيليم بمنع "الإمعان في إضعاف" البحر المتوسط، الذي وصفه البابا فرنسيس نفسه بأنه "مقبرة"، ولكي تظل هذه المنطقة "مساحة يستمر فيها بناء روابط الحوار والأخوّة والتعددية الدينية". وتُتوج هذه اللقاءات بحضور رأس الكنيسة الكاثوليكية اعتباراً من الجمعة 22 سبتمبر.

ويشارك في هذه اللقاءات 70 أسقفاً، ومجموعة مكونة من 70 شاباً من الطلاب أو المهنيين من مختلف الطوائف والخلفيات الاجتماعية والثقافية، وسيشكلون تالياً "لجنة تمثيلية للغاية للتنوع الاجتماعي والثقافي والديني في المتوسط".

ولفت غيليم إلى أن المشاركة "لا تقتصر على الشباب الكاثوليك، بل سيكون هناك يهود ومسلمون، وإسرائيليون وفلسطينيون وأتراك ويونانيون وقبارصة، وهم تالياً شباب يأتون من بلدان ترتبط بعلاقات معقدة في ما بينها".

وينتمي المشاركون في اللقاءات إلى حوالى ثلاثين جنسية، تغطي مختلف "ضفاف البحر الأبيض المتوسط الخمس": شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبحر إيجه والبلقان، وأوروبا اللاتينية، إضافة إلى دول مطلة على البحر الأسود أو أرمينيا غير المتاخمة للبحر المتوسط بالمعنى المباشر لكن مصيرها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا البحر الداخلي.

 

 

المشاركة في هذا المقال