اجتماع هيئة الحوار السياسي الليبي: عقبات وصعوبة في التوافق

وجه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب مكتوبا رسميا إلى المبعوث الأممي مارتن كوبلر يطالبه فيه باعتماد وفد الحوار الجديد لمجلس النواب عوض وفده المحاور السابق. لكن محمد شعيب رئيس وفد البرلمان القديم والمشارك في اجتماع هيئة الحوار السياسي الذي اختتم جلساته أمس الثلاثاء

نفى أن يكون ذلك الوفد الذي تحدث عنه رئيس البرلمان وصل مقر الاجتماع.

من جهة ثانية أكد النائب زياد دغيم وعضو كتلة السيادة الوطنية بالبرلمان أن كل ما سوف يترتب عن اجتماع تونس هو من قبيل العبث السياسي ولا معنى أو أهمية قانونية له. مضيفا أن رئاسة مجلس النواب لم ترسل أي خطاب للسراج بإعادة تشكيل الحكومة وإنما أحالت مقترحا في الغرض صادرا عن أحد النواب على اللجنة التشريعية التي قالت كلمتها وهي عدم أحقية البرلمان إعادة منح الفرصة لرئيس الحكومة المكلف لتعارض ذلك مع المادة 180 من النظام الداخلي للبرلمان وللقانون رقم 4 لسنة 2014.

وحذر النائب زياد دغيم من ذهاب هيئة الحوار السياسي لمناقشة المادة 16 من الأحكام الإضافية للاتفاق السياسي والمعنية بمراجعة كافة قرارات البرلمان السابقة وإعادة انتخاب رئيس مجلس النواب ونقل مقر انعقاد جلسات البرلمان مستقبلا. مشيرا إلى أن ذلك يعد بمثابة الانقلاب على الشرعية وفرض أمر واقع جديد وهي الفكرة والسيناريو الذي جرى تدارسه خلال أكثر من جلسة في طرابلس بين المجلس الرئاسي ونواب البرلمان المؤيدين لحكومة الوفاق ورغم أن هؤلاء النواب لا يتجاوزون الــ 50 نائبا فإن المجلس الرئاسي يعول على انضمام نواب آخرين من الجنوب وحتى من إقليم برقة حتى يصبحوا يمثلون النصاب القانوني وعندها تعقد جلسة البرلمان خارج طبرق وتصادق على حكومة فايز السراج. سيما وأن كل المؤشرات تؤكد أن رئاسة البرلمان الحالية لن تذعن أبدا لإرادة المجتمع الدولي بالموافقة على الحكومة مهما كان نوع الضغوطات الواقعة على رئاسة البرلمان.

ويرى مراقبون للشأن الليبي ومسار تنفيذ بنود الاتفاق السياسي المتعثر بأن رفض رئاسة البرلمان المتواصل مبني على عدة عوامل ضمنها الدعم القبلي الذي ناله عقيلة صالح عبر أعيان ومشائخ القبائل الليبية بمختلف مناطق البلاد الذين جاؤوا إلى مدينة القبة وجلسوا إلى رئيس البرلمان ويجوز وصف ما قدمه المشائخ لعقيلة صالح بتفويض شعبي أو صك على بياض وعناوين ذلك التفويض الكبرى – سيادة ليبيا – وحدتها الترابية – عدم المس بالمؤسسة العسكرية وعلى رأسها الفريق حفتر ودعم مجلس النواب.

العامل الثاني الذي جعل رئيس البرلمان يتمادى في رفضه الإذعان .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115