Print this page

طلعات استطلاعية لطائرات أمريكية فوق غرب وجنوب ليبيا

أعلنت غرفة عمليات تحرير سرت عن تمكّن قواتها من بسط سيطرتها على مجمع القاعات الطبية والحي رقم 3 ومسجد الرباط بعد قتال ومواجهات وصفت بالعنيفة سقط خلالها من قوات المجلس 4 قتلى و30 جريحا حالة بعضهم حرجة.
وجددت غرفة عمليات

تحرير سرت التاكيد على أنّ إعلان تحرير المدينة بات وشيكا جدا. وأعلنت الغرفة على لسان الناطق الرسمي بإسمها على دور وقيمة دعم الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي وما اسماه بتضحيات أبناء مصراتة وباقي المناطق الذين يقاتلون الدواعش تحت غطاء المجلس الرئاسي.

معلوم أنّ البنتاغون -وزارة الدفاع الامريكية- تلقت طلبا رسميا من المجلس الرئاسي للتدخل ضد داعش سرت وحددت واشنطن مدة التدخل بشهر بداية من تاريخ 1 أوت الجاري إلى نهايته. وعلى مدى الأيام الماضية كشفت قيادة الأفريكوم انجاز المقاتلات الأمريكية 65 طلعة قتالية استهدفت مواقع وآليات تابعة لداعش سرت. وقد رافقت عملية التدخل الأمريكي العسكري الجوي زوبعة إعلامية كبيرة اعتبرها بعض المراقبين نوعا من الدعاية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في رئاسيات نوفمبر المقبل، بينما اعتبر آخرون أنّ الولايات المتحدة هي التي خلقت الظروف السانحة لتوفير دوافع وأسباب اضطرار المجلس الرئاسي إلى طلب التدخل العسكري من الولايات المتحدة وكانت تعلم وتراقب من الاجواء وعلى الارض وصول عناصر ومجموعات من «داعش» الارهابي من درنة الى مدينة سرت.

ويشكك شق من الخبراء ان ينتهي التدخل الامريكي الجوي بانتهاء شهر اوت الجاري كما سبق للمتحدث باسم البنتاغون الاعلان عنه - ، وفي صورة تحرر سرت من الدواعش نهائيا فان تحدّيا آخر سوف يظهر وهو هروب وفرار الدواعش نحو الغرب والجنوب الليبي، ومن هناك يتسللون الى دول الجوار او يعودون الى الخلايا النائمة غرب ليبيا وخاصة بالمدن الساحلية وعلى رأسها العاصمة الليبية طرابلس. فرضية تبدو قريبة من الواقع سيما بعد اعلان قوة مسلحة من الزنتان القبض على داعشي فار من سرت هربا من الحرب فيها. هذا المعطى يحثّ الافريكوم على دفع مقاتلاتها الى الغرب والجنوب الليبي لاستهداف الدواعش .وقد بدأ الطيران الامريكي بمراقبة غرب طرابلس وجنوبها . ويجمع الخبراء على ان من الوارد ان يمدد البنتاغون التدخل العسكري الجوي في ليبيا ومما يدعم هذا الاتجاه كلمة باراك اوباما عند اعلان تلقي طلب المجلس الرئاسي للتدخل الامريكي بقوله ان التدخل يستهدف الدواعش اينما كانوا.

المشاركة في هذا المقال