رئيس الوزراء التركي : «أنقرة لا تعارض دورا «انتقاليا» للأسد»

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، امس من الممكن اعتبار الرئيس السوري، بشار الأسد، طرفا في مرحلة انتقالية، لكنه لن يكون جزءًا من مستقبل البلاد. وقال يلدريم، في حديث مع صحفيين بإسطنبول، «شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم» في النزاع في هذا البلد

«ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية»، قبل أن يضيف ان «هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا» .
وأوضح أن بلاده ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا، خلال الأشهر الستة المقبلة، حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية. وأشار إلى أن دمشق فهمت أن الأكراد باتوا يشكلون «تهديدا لسوريا أيضا»، في أول رد فعل من أنقرة على الغارات التي شنها الجيش السوري على مواقع كردية في الحسكة، شمال شرقي سوريا.

العلاقة مع واشنطن
كما صرح يلدريم بأنه يريد من الولايات المتحدة أن تضع الداعية الإسلامي فتح غولن قيد « الاعتقال المؤقت « وذلك قبل زيارة لنائب الرئيس جو بايدن الأسبوع المقبل. ونفى غولن، الذي كان يوما حليفا وتحول إلى خصم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتهامات بأنه خطط للانقلاب الفاشل في 15 جويلية. ويعيش الداعية في بنسيلفانيا. وقال مسؤول أمريكي بارز للصحفيين في واشنطن إن تركيا لم تطلب حتى الآن سوى إعادة غولن بناء على اتهامات جنائية وليس على صلة بالانقلاب.
وأشار المسؤول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إلى أن عملية التسليم يمكن أن تكون بطيئة في الوقت الذي أعربت فيه تركيا عن خيبة أملها من أن واشنطن لم تقم باعادة الداعية الذي يقيم بالولايات المتحدة. ومن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة عدة خبراء من وزارتي الخارجية والعدل لمساعدة تركيا في طلب الترحيل قبل قدوم بايدن.

ووصف رئيس الوزراء التركي يلدريم خلال التحدث أمام الصحافة في إسطنبول، العلاقة مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي بأنها « معقولة» ولكن أكد مجددا على أن الولايات المتحدة تظل « شريكا استراتيجيا ». وقال يلدريم والمسؤول الأمريكي إنه من المتوقع أن تهيمن قضية غولن على زيارة بايدن. وتتهم الحكومة منذ عام 2013 الداعية بإدارة « كيان مواز « وأنه يسعى إلى الاطاحة بأردوغان. وستناقش الولايات المتحدة وتركيا أيضا الوضع في سوريا، حيث تدعم أمريكا القوات التي يقودها الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش.

عملية منبج
الى ذلك، أنهت «قوات سورية الديمقراطية» المعروفة باسم( قسد)عملياتها العسكرية في ريف منبج الشمالي وتابعت معاركها في الريف الجنوبي محققة تقدماً على مسلحي تنظيم داعش الارهابي. وقال المتحدث باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش لوكالة الأنباء الألمانية امس « أمنت قوات مجلس منبح العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية خط الدفاع الشمالي عن مدينة منبج، حيث تنتشر قوات مجلس منبج العسكري شمال نهر الساجورتحسبا لأي عملية تسلل لعناصر داعش الارهابي للمناطق المحررة ، وعلى إثره عادت قوات سورية الديمقراطية إلى جنوب خط الساجور».وأضاف درويش « بعد التوزيع الجديد لقواتنا فإن معركة تحرير الريف الشمالي من مدينة منبج أسفرت على النتائج العسكرية المطلوبة، وبذلك تنتهي العمليات العسكرية في هذا المحور».
وكشف المتحدث الاعلامي عن تحرير 14 قرية شمال نهر الساجور وقتل 59 عنصراً من تنظيم داعش الارهابي والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية . وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت أمس عن تسليم جميع المواقع العسكرية.

القتال بين النظام والاكراد
في الاثناء، لا يزال القتال مستعرا في مدينة الحسكة السورية بين القوات الحكومية ووحدات حماية الشعب الكردي مع تحليق طائرات سورية في سماء المدينة بالرغم من التحذير الذي أطلقته الإدارة الأمريكية. وليس من الواضح ما إذا كانت الطائرات العسكرية السورية تشارك في القتال علما بأن وحدات حماية الشعب الكردي هي التي تسيطر على معظم أجزاء المدينة.

لكن ناشطين محليين يقولون إن المدينة تشهد قتالا محتدما. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه أرسل طائرات عسكرية الخميس لحماية القوات البرية التابعة له.
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن الآلاف من سكان الحسكة فروا من منازلهم بسبب المعارك وقصف الجيش الحكومي لمنطقة قريبة من المدينة التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد تدعمهم الولايات المتحدة وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب تقارير، فإن القتال الدائر في الحسكة هذا الأسبوع هو الأشد عنفا بين وحدات حماية الشعب والقوات الحكومية.

وتجنبت وحدات حماية الشعب والقوات الحكومية، في الأغلب، الدخول في أي مواجهات مباشرة منذ اندلاع الصراع داخل سوريا عام 2011.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، جيف ديفيز، إن إرسال مقاتلات أمريكية يهدف إلى حماية قوات برية تابعة للتحالف إثر غارات للقوات الحكومية.
وقال ديفيز إن «طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت الطائرات الحربية الحكومية تغادرها». وقال المتحدث باسم البنتاغون إن «واشنطن أرسلت تحذيرا إلى دمشق عن طريق موسكو بأنها ستحمي القوات التابعة للتحالف».

المغرب - وكالات

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115