موسكو تنفذ أولى غاراتها من قاعدة جوية إيرانية: طهران وموسكو ..من التحالف السياسي إلى الحلف العسكري؟

لم يكن اعلان موسكو عن تنفيذ اولى عملياتها من قاعدة جوية في ايران مفاجئا لعديد المتابعين .فالتحالف الايراني – الروسي الذي بدأ قبل اكثر من خمس سنوات على الارض السورية لدعم نظام دمشق يواصل تطوره دون هوادة ..اذ اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب. فيما تستمر القاذفات الروسية في اطلاق الضربات المعلنة ضد تنظيم داعش الارهابي لليوم الثاني على التوالي ، في وقت اعتبرت فيه طهران على لسان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» بان الغارات هي تتويج للتحالف الاستراتيجي بين البلدين.
والجدير بالذكر ان موسكو عادة ما تستخدم قاعدة حميميم قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية وكذلك سفنا حربية متمركزة في بحر قزوين وغواصة في البحر المتوسط لاطلاق صواريخ عابرة في سوريا .

معادلة جديدة
في هذا السياق يرى الباحث اللبناني في الشؤون الروسية خالد العزي ان روسيا مربكة جدا من سقوط حلب وبالتالي كانت تنوي اسقاطها وأخذ المعارضة الى مفاوضات دولية يتم من خلالها تعويم دور الأسد باعتراف دولي ومباركة امريكية . واضاف ان روسيا تحاول اقتناص الفرصة قبل رحيل إدارة اوباما واعتبر ان فك حصار حلب مثل ضربة قاسية لروسيا وحلفائها وبالتالي فان حلب قد غيرت المعادلة في رسم الخريطة الدولية الجديدة التي تسعى روسيا الى تحقيق نفوذ فيها في منطقة الشرق الأوسط «. وراى ان روسيا باتت تخشى من اسقاط طائراتها من قبل الفصائل المعارضة كما حصل في أدلب وبالتالي فان موسكو تريد ان توصل عدة رسائل من خلال استخدامها لقاعدة ايرانية اهمها انها تمتلك زمام المبادرة وهي التي تدير العمل العسكري في سوريا . واضاف قائلا:« روسيا تريد ان تفرض معادلة جديدة من خلال استخدام القواعد الإيرانية ومفادها بأنها تمتلك هامشا من التحرك العسكري في محاربة الاٍرهاب كما أعلن وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمره بتاريخ 15 اوت مع نظيره الألماني» . واوضح محدثنا ان روسيا تحاول اشراك ايران في الحرب على الاٍرهاب وبالتالي فان استخدام القواعد الإيرانية هو دليل على ضيق التحرك الروسي في سوريا .

سياسة الانفتاح
وفي ما يتعلق بالتغيرات الجديدة التي قد تطرأ في ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115