Print this page

الباحث والمحلل السياسي اللبناني توفيق شومان لـ «المغرب»: «تحريك المفاوضات السياسية في سوريا مرتبط بتشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة»

يرى الباحث السياسي اللبناني توفيق شومان ان الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة يصعب فيها أن ينتصر طرف على طرف آخر.. ، واعتبر ان ما يجري الآن هو نوع من الحروب الصغيرة في اطار محاولة كل طرف تقوية أوراقه الميدانية على الأرض ، انتظارا لموعد المفاوضات السياسية.

واستبعد في حديث لـ « المغرب »ان تؤدي عودة العلاقات بين موسكو وانقرة الى انشاء حلف جديد في المنطقة معتبرا ان ما يحصل هو تطبيع للعلاقات الاقتصادية.

معادلة جديدة
وفي ما يخص المحادثات السورية المقبلة قال:«لا أظن أن عجلة المفاوضات السياسية، يمكن أن تتحرك بطريقة جدية وسريعة ، قبل تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة التي تعقب الإنتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل».
وحول تطورات المعارك اوضح محدثنا أنه :«منذ التدخل الجوي الروسي المباشر في الحرب السورية ، في الثلاثين من سبتمبر 2015، أصبحت المبادرة العسكرية بيد الجيش السوري وحلفائه ،وهنا يمكن أن أقول إن أوراق القوة السياسية تميل لصالح الدولة السورية ،وهو ما يعزز أوراقها التفاوضية المقبلة ، ويعود ذلك لعدة أسباب ، أهمها ، إمساك الجيش السوري بزمام المبادرة العسكرية ، بالإضافة إلى أن القوى المناوئة للنظام السوري ، قسم منها موضوع على لائحة الإرهاب ( داعش ـ النصرة)، وقسم آخر لا يحظى بتوافق دولي على دوره ( جيش الإسلام ـ حركة أحرار الشام )، فيما لا تملك هذه القوى المناوئة رؤية سياسية موحدة ، وأما النقطة الأخيرة ، فتتمثل في كون القوى الإقليمية والدولية الداعمة للمعارضة السورية المختلفة ، لا تملك بدورها رؤية واحدة حول سوريا ، في حين أن النظام السوري وحلفاءه الإقليميين والدوليين يعملون وفق معادلة واحدة ورؤية واحدة .»

العلاقات التركية - الروسية
وفي ما يخص عودة العلاقات بين موسكو وانقرة وتاثير ذلك على الملف السوري اجاب بالقول :«لا أعتقد أن العلاقات التركية ـ الروسية يمكن أن ترقى إلى مستوى الحلف كما يتوهم كثيرون ، وما يجري الآن ، إعادة تطبيع العلاقات الإقتصادية والتجارية بما يخدم الطرفين ، وعلى قاعدة إبعاد الفتيل السوري المتفجر عن طريق العلاقات بين موسكو وأنقرة» .

واضاف :«الموضوع السوري سيكون حاضرا في كل لقاء بين القادة الأتراك والروس ، ولكن لا يعني ذلك ، احتمال ان يتوصل الطرفان إلى صيغة وسطى سريعا ، ما يهم تركيا في هذه الآونة ، إبعاد الشبح الكردي عن مجالات الأمن القومي التركي ، فأنقرة باتت قلقة للغاية من توسع الإقليم الكردي في سوريا، وهو المحاذي للأراضي التركية ،والمعروف أن أكراد سوريا على علاقة وطيدة مع حزب العمال الكردستاني الذي يشن حرب عصابات على الجيش التركي في داخل الأراضي التركية».
واعتبر شومان ان أي تسوية للأزمة السورية ، لا بد أن تأخذ بالإعتبار القلق التركي من الموضوع الكردي في سوريا ، و إغلاق الحدود التركية أمام تدفق السلاح والمسلحين إلى سوريا.

الحرب ضد داعش الارهابي
وفي ما يتعلق بالحلف الدولي ضد الارهاب اوضح محدثتنا انه .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال