بطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي: الجيش الأمريكي ينفذ أولى الضربات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أمس الاثنين تنفيذ الجيش الأمريكي أولى الضربات الجوية ضد داعش سرت وذلك بطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فيما أجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدخل سلاح الجو الأمريكي مؤكدا تواصل عمليات استهداف

«داعش» في سرت.

وكانت وسائل إعلام محلية أكدت قيام مقاتلات أمريكية تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» الارهابي في الأحياء السكنية 1 – 2 – 3 ومحيط مستشفى ابن سينا ،وأيضا قصور الضيافة أين تتحصن عناصر «داعش». ونقل شهود عيان غادروا سرت نحو مصراتة غربا مشاهدتهم تصاعد أعمدة الدخان الكثيف وسماع دوي انفجارات ضخمة من محيط قصور الضيافة، فيما يؤشر الى إصابة الأسلحة والذخيرة التابعة لداعش.

من جانبه في أول رد فعل رسمي للسلطات الليبية صرح رئيس الحكومة المكلف فائز السراج بأن الضربات الأمريكية مكنت قوات «البنيان المرصوص» من التقدم نحو وسط المدينة وأكد السراج انضمام ليبيا الى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

السراج أشار أيضا إلى أن الضربات الأمريكية لن تتجاوز مدينة سرت، وأنها محدودة المكان والزمان الشيء الذي يتضارب مع تصريح باراك أوباما الذي أكد أن العمليات سوف تتواصل في سرت.

غموض وتكتّم
في ما يتعلق بالخسائر الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية على سرت في صفوف داعش الإرهابي لم تتوفر تفاصيل أو معلومات باستثناء ما جاء على لسان السراج عند قوله أن التنظيم تكبّد خسائر بشرية فادحة. من جانبها لم تصدر غرفة عمليات تحرير سرت أي بلاغ أو بيان بعد عمليات القصف الأمريكي والغموض يلف نوع الطائرات التي استعملها الجيش الأمريكي هل هي مقاتلات الآف 16 أم البي 52 أم هي طائرات الأباتشي أو طيران عمودي آخر ذو دقة في الضربات.

معلوم ان خبراء عسكريين أكدوا سالفا عدم وجود جدوى من استعمال المقاتلات طالما أن داعش يتحصن في مناطق آهلة بالسكان ويتعمد نشر مقاتليه ضمن مجموعات صغيرة العدد. واعتماده أيضا بالأخص على القناصة وهي الأسباب التي حالت دون تقدم قوات المجلس الرئاسي نحو وسط سرت والسيطرة على معاقل داعش الارهابي.

يشار إلى أن المجلس الرئاسي أطلق عملية تحرير سرت منذ 05 ماي الفارط وتكبدت قواته خسائر فادحة في ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115