يشار الى ان من بقي من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت يعتمد الآن اسلوب حرب الشوارع والقنص ،وهذا ما سوف يعرقل اتمام قوات البنيان المرصوص ميدانيا ويجعل من مسألة توجيه ضربات جوية لتلك التي تم الحديث عنها بواسطة المضادات الامريكية غير ذات جدوى . ما دام الهدف الذي تقصفه المقاتلات وعناصر داعش تحتمي بين المدنيين .
لتجاوز هذه العقبات يرى خبراء عسكريون انه على قوات المجلس الرئاسي ان تستخدم الطيران العمودي الذي بإمكانه توجيه ضربات دقيقة وكذلك الاستنجاد بقوات مدربة جيدا على حرب الشوارع . وهو ما لا يتوفر لديها حيث ان قوات المجلس الرئاسي المتواجدة في سرت في اغلبها من كتائب وميليشيات مصراتية غير الخاضعة لنظام عسكري وانضباط . كما انها تشكو من قلة الدعم من المجلس الرئاسي المنقسم بدوره بشان إعلان الحرب على الإرهاب.
ففي الوقت الذي يصنف فيه مجلس النواب والقيادة العامة للجيش التابعة له مايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وحتى تنظيم «فجر ليبيا» جماعات إرهابية ، يعتبر المجلس الأعلى للدولة وبأغلب نوابه القادمين من المؤتمر الوطني العام ان مجلس شورى بنغازي هم ثوار يحاربون على حد تعبيرهم المتمرد ‘حفتر’ ولذلك سهلوا ويسهلون إرسال التعزيزات بالسلاح والمقاتلين انطلاقا من....