من تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي: قمة باريس لدول البلقان الغربية تؤكد عدم توسيع الاتحاد

إنعقدت يوم الإثنين 4 جويلية في قصر الإيليزي قمة دول البلقان الغربية بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و رؤساء ألبانيا و كرواتيا و سلوفينيا و صربيا و مونتينيغرو والبوسنة و الهرسك والكوسوفو و مقدونيا. و إن كان اللقاء

مبرمجا منذ سنة فموعده حل بعد 10 أيام من الإستفتاء البريطياني الذي أقر خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي و خيمت ظلاله على محتوى الإجتماع.

وكان المشاركون من بلدان البلقان يخشون من تداعيات الأزمة البريطانية وهو ما حدث فعلا إذ، بالرغم من أن اللقاء كان مغلقا فقد ثبت أن فرنسا و ألمانيا لا ترغبان في توسيع الإتحادالأوروبي. و قد انضمتا إلى موقف جون كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الذي عبر عند انتخابه على رأس المفوضية عن عدم قبوله توسيع الإتحاد خلال ولايته. فبعد الأزمة اليونانية كان من المفروض التريث في قبول إنضمامات جديدة من بلدان ليس لها نفس مستوى النمو.

انقسامات في البلقان
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل أوروبا لتسوية الخلافات بين دول البلقان و خاصة تلك التي كانت تنتمي الى يوغسلافيا، فإن الانقسامات لا تزال عميقة بين تلك التي التحقت بأوروبا والأخرى التي هي على أبواب الانضمام. من ناحية أخرى لا تزال الدول الأوروبية قلقة من طريقة تنظيم الإنتخابات في البوسنة والهرسك والتي، أقل ما يقال عنها انها لا تراعي التراتيب الأوروبية في التنظيم والشفافية.

ثم إن دول البلقان مازالت تشكو -فيما بينها- من تبعات الحرب ضد صربيا ومن الاختلافات العميقة الناجمة عن أزمة زحف اللاجئين السنة الماضية.

وتعمل أوروبا على تقريب وجهات النظر بين بلدان غرب البلقان للوصول إلى حل يمكن من تدعيم الاستقرار في المنطقة بعد استقلال إقليم كوسوفو، من جهة، ومن جهة أخرى ، يرمي إلى صد موجات اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط. وقد تعقدت الأمور بعد القرار الألماني بتسهيل عملية إلحاق تركيا بالإتحاد الأوروبي مقابل إيقاف موجات اللاجئين على الحدود التركية.

تدعيم التعاون المشترك
القمة الباريسية أكدت على مبادئ التعاون المشترك والعمل على تكوين الظروف الملائمة لقبول عضوية البلدان الجاهزة لذلك. علما وأن أوروبا تفرض على الدول التزامها بمبادئ مشتركة، معروفة بعبارة «مبادئ كوبنهاقن» تتعلق باحترام اقتصاد السوق والديمقراطية ودولة القانون والانضمام الى.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115