عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ«المغرب»: الأقصى اليوم أداة اختبار لكل من يرفع الشعارات بعيدا عن دعم الشعب الفلسطيني

• ندعو العرب والعالم للتصدي إلى جرائم الاحتلال وحماية الأقصى
• زيارة وزير الأمن «الإسرائيلي» تمهيد للإطاحة بالمسجد الأقصى وتحقيق الحلم الصهيوني

تواصلت امس اقتحامات عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية وذلك ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد . وقد دعا عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حواره لـ«المغرب» العالم لتحمل مسؤولياته إزاء الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات العربية والإسلامية والحقوق الفلسطينية محذرا من المخطط الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى.
• ما تعليقكم على ما يحصل في الأقصى من اعتداءات واقتحامات متواصلة ومن زيارة وزير أمن الاحتلال الاستفزازية ؟
نحن أمام انقلاب «إسرائيلي» على النظام الذي تسير عليه الدول وعادة ما كانت «إسرائيل» فوق القانون الدولي ويجوز لها ان تفعل كل الجرائم بغطاء الفيتو الأمريكي. وقد انتقلت من دولة احتلال الى عصابة . ثم انتقلت بدعم امريكي الى نظام «ابارتايد» وميز عنصري وأخيرا انقلبت وتحولت مع غلاة المتطرفين فيها الى دولة تلمودية او توراتية تقوم ايديولوجيتها على الموت للعرب وكل طموحاتهم ان ينهار الأقصى ويحدث صدمة في العالم. وزيارة وزير أمن «إسرائيل» إيتمار بن غفير تمهيد للإطاحة بالمسجد الأقصى وتحقيق الحلم الصهيوني . ونحن نواجه الآن حكومة من طراز جديد توراتية تعتقد ان اليهود شعب الله المختار ولا تقيم وزنا لأحد . اما نتيناهو فكان يلعب على هذا التطرف لإيصال غلاة التطرف للحكم وهذا ما حصل مع المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي أصبح وزيرا للمالية. ويحاول نتنياهو اليوم ان يصدّر مشاكله وازماته للخارج لانه لا يستطيع ان يصمد أمام الاحتجاجات الاسرائيلية الا بانتصار على العرب. «إسرائيل» اليوم في ورطة كبيرة لان شعبنا يقف بالمرصاد وهو شعب الجبارين الذي لا يفقد الأمل . ونحن مستعدون لكل شيء وكما اسقط الفلسطينيون الأبواب الالكترونية سنة 2017 وصمدوا ودخلوها كفاتحين سيجد الإسرائيليون أنفسهم هذه المرة في موقف أصعب بسبب المقاومة الفلسطينية المتواصلة .
• كيف يمكن اسناد ودعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية الأقصى والمقدسات الفلسطينية عربيا ودوليا؟
ادعو كل الشعوب العربية المسلمة والمسيحية للدفاع عن الأرض التي ولد فيها السيد المسيح وعن الأقصى مسرى النبي محمد . كفانا شعارات نريد دعما ملموسا والأقصى اليوم أداة اختبار لكل من يرفع الشعارات بعيدا عن دعم الشعب الفلسطيني. وباعتقادي ان المنطقة المغربية التي لديها باب على اسمها هو باب المغاربة ويجب ان يهب أبناؤها للدفاع عن أقدس بقاع العرب .
وأشير هنا الى ان السجين البطل كريم يونس عضو اللجنة المركزية بفتح سيخرج اليوم من سجون الاحتلال بعد ان امضى 40 سنة وراء القضبان ، وهي أطول مدة قضاها انسان في السجون مع حكم مؤبد . والآن يخرج الرجل وعمره 65 عاما . واطالب المسؤولين بتونس ان يوجهوا دعوة ورسالة للأمم المتحدة لكي تستقبل هذا البطل كشاهد على جريمة «إسرائيل» وما قامت به من وضع فرساننا وخيرة أبنائنا المناضلين في سجون الاحتلال أربعين سنة . هذا أمر مدعاة الى ان يفتخر الشعب الفلسطيني بان أسراه أقوى من الترسانات العربية التي تخشى الإدارة الامريكية ونحن لا نخاف بل نعطي الفرص لأننا واثقون بالفوز بإذن الله.
• ما التحركات القادمة على مستوى السلطة الفلسطينية ؟
حققت السلطة انتصارا هاما من خلال انتزاع قرار من الجمعية العامة لمطالبة محكمة العدل الدولية بتحديد جرائم الاحتلال الاسرائيلية . وهذا يعد انتصارا هاما ومرحلة جديدة في صراعنا المتواصل ضد الاحتلال بمختلف الأشكال .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115