Print this page

للحديث بقية: اللجوء ...ثمن الحروب والنزاعات السياسية

توقعت وكالة اللجوء الاوروبية في آخر تقرير لها بأن تستمر الزيادة في أعداد طالبي وطالبات اللجوء في الاتحاد الأوربي. وأكدت رئيسة وكالة اللجوء الأوروبية،

في تصريحات صحفية ان عدم الاستقرار والتهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري تعد سمات عالم اليوم وهي ليست مؤقتة».
فالتطورات الجيوسياسية التي شهدها العالم خلال الأعوام الماضية والحروب المتنقلة في أكثر من بلد أسفرت عن ازدياد أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء حول العالم الذين يكون مقصدهم الضفة الاوروبية. وبحسب الوكالة فقد تقدم 790 الف شخص لطلب اللجوء خلال الفترة بين شهري جانفي وأكتوبر من هذا العام، بزيادة بنحو 54% مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي .
وبحسب بيانات وكالة اللجوء الأوروبية، ينحدر أغلب طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وتركيا.
وأكدت رئيسة الوكالة بان أوروبا تعاني من ضغط كبير للاجئين مما أثّر على أنظمة اللجوء الاوربية موضحة بانه من المقرر ادخال إصلاحات هيلكلية لقضية اللجوء اعتبارا من العام الماضي .
وتعدّ المانيا هي الوجهة الأولى لطالبي اللجوء حول العالم وقد سجلت أعلى طلبات للجوء، منذ بدء عام 2022، طبقا لأرقام الهيئة. وتلقت 16 ألفا و950 طلب لجوء، يليها النمسا 14030، وفرنسا 11900 ، وإسبانيا 8650، وإيطاليا 5985. فيما يتصدر السوريون طلبات اللجوء ، ففي اوت الماضي وصل عدد طالبي اللجوء من السوريين حوالي 11860، يليهم الأفغان بـ 10675 والهنود 4170، والأتراك 4170 ، والفنزويليون 3565.
وتتوقع وكالة اللجوء الاوروبية ان تزيد هذه الأرقام والمعدلات خلال العام القادم خاصة انه ليس من المتوقع التوصل لنهايات قريبة لتلك الحروب المشتعلة في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا وروسيا وفي أكثر من دولة حول العالم مما يزيد من الضغوطات على القارة العجوز التي تعد جزءا من معادلات الحروب وصناعتها في العالم وكذلك الوجهة الأولى لطالبي اللجوء حول العالم.

المشاركة في هذا المقال