ليبيا : ترحيب دولي بتعيين بيتالي مبعوثا أمميا

نتطلع الى التعاون معكم في بلوغ الحل السلمي للازمة في ليبيا في هذا الظرف الحاسم..من جهة ثانية جدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأكد جوزيب بوريل دعم الاتحاد الأوروبي لمبادرة الأمم المتحدة من أجل حل سلمي مستدام في ليبيا وبلوغ الاستقرار في ليبيا، وكانت حكومة الوحدة الوطنية على لسان رئيسها عبد الحميد الدبيبة أعلنت عن ترحيبها بتعيين المبعوث الاممي الجديد السينغالي عبد الله بيتالي معبرة عن استعدادها للتعاون معه من أجل تجاوز المأزق السياسي وإجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن.
من جانبه رحب رئيس الحكومة المكلفة فتحي باشاغا بتعيين بيتالي رئيسا للبعثة الأممية لدى ليبيا متعهدا بالتعاون من أجل تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى حوار جنيف ..كما أعاد باشاغا التأكيد على أن حكومته ملتزمة بإجراء الانتخابات وعدم ترشحه للاستحقاق الانتخابي المقبل.
وكان ذلك خلال اجتماع عبر الدائرة المغلقة عقده باشاغا ووزراء المنطقة الغربية وثلة من مستشاريه، استعرض فيه نتائج زيارته إلى أنقرة ومضمون محادثاته مع الرئيس رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية و الدفاع التركيين..
مقابل هذا الترحيب بتعيين بيتالي مبعوثا أمميا رأت نعيمة الحامي عضو المجلس الأعلى للدولة أنّ المبعوث الاممي الجديد عبد الله بيتالي لن يأت بجديد في ظل الانقسام الدولي والمجموعات المسلحة.
مجلس النواب الليبي يفشل في عقد جلساته في بنغازي
على صعيد آخر تعذر مجلس النواب الليبي في عقد جلسته الرسمية المزمعة أمس الإثنين في مدينة بنغازي، شرق البلاد.وأرجع الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق،في تصريح صحفي، ذلك إلى «منع مغادرة النواب المتجهين من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس إلى مطار بنينا في بنغازي». وبحسب تصريح سابق لبليحق، كان من المقرر أن يناقش النواب في جلسة الأمس كتاب المجلس الأعلى للدولة بشأن ترشيح الجمعية العمومية للمحكمة العليا لرئيس للمحكمة، بالإضافة الى عدد من مشاريع القوانين المدرجة بجدول أعمال المجلس.
ونشب في الأسبوع الماضي خلاف قانوني حول رئاسة المحكمة العليا ومقر انعقادها،وبدأ الخلاف بعد ترشيح رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح مجموعة مستشارين قانونيين لعضوية المحكمة العليا، لاقى بعضهم رفضا من رئيس المحكمة العليا الحالي، محمد الحافي، بداعي وصولهم لسن التقاعد.
وفي رسالة وجهها صالح لرئيس المجلس الأعلى للقضاء ومستشاري المحكمة العليا الخميس الماضي، اعتبر صالح أن مكان انعقاد المحكمة العليا في طرابلس عوضا عن مدينة البيضاء «باطلا» وأن رئيسها محمد الحافي «غير شرعي»، الأمر الذي قوبل باعتراض من الحافي ومن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، دون أن يتم حسم الخلاف القانوني حتى الآن.
وقررت الجمعية العمومية للمحكمة العليا بليبيا برئاسة الحافي ، في 18 أوت الماضي، إعادة تفعيل الدائرة الدستورية بعد إقفالها ست سنوات.
وكان سياسيون وقانونيون قد طالبوا قبيل الانتخابات المؤجلة في العام الماضي بإعادة تفعيل الدائرة للفصل في خلافات على قوانين وتعديلات دستورية قادت البلاد إلى أزمة سياسية مؤخرا.
وفي خضم الصراع القانوني، أدى بعض المرشحين لعضوية المحكمة اليمين الدستورية أمام هيئة رئاسة مجلس النواب في طبرق، فيما أدى البقية اليمين أمام المحكمة العليا في طرابلس. في المقابل، انطلقت أمس في طرابلس جلسة رسمية للمجلس الأعلى للدولة، وأكد الناطق باسم المجلس، محمد عبد الناصر، في تصريح صحفي أن «الجلسة مكتملة النصاب»، موضحا أنّ أعضاء المجلس سيناقشون فيها المسارين «الدستوري والتنفيذي».
يأتي كل ذلك في ظل استمرار عدم توافق المجلسين على قاعدة دستورية تنظم الانتخابات المرحلة من العام الماضي، كما يتزامن مع الصراع على السلطة التنفيذية الذي بدأ مطلع مارس الماضي بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة، فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
مصر تؤكد دعم جهود الأمم المتحدة
من جهتها رحبت مصر بتعيين عبد الله باتيلي الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متمنيةً له النجاح في مهمته والتمكن من تحقيق اختراق لحلحلة التحديات التي تواجهها ليبيا تأسيساً على قرارات مجلس الأمن والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
ووفق بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس الإثنين ، جددت مصر تأكيدها على دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ليبي ليبي يُفضي إلى إنهاء الأزمة السياسية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد بما يحفظ لليبيا استقرارها وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها، مع ضرورة التمسك بالأطر الشرعية المتصلة بحل الأزمة وجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأعربت مصر عن كامل استعدادها للعمل مع الممثل الخاص الجديد إلى ليبيا ودعمه من أجل قيادة الجهود الدولية نحو حل الأزمة في ليبيا وفقاً لإرادة ليبية خالصة تحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.