ليبيا: تعيين السينغالي عبد الله بيتالي رئيسا للبعثة الأممية

عبّر رئيس مجلس الدولة خالد المشري عن استعداده للذهاب إلى مصر للقاء المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب للتشاور بشان تشكيل حكومة جديدة

موحدة دون وجود الدبيبة وباشاغا، ورحب ببيان مجلس الأمن الدولي بعد اشتباكات العاصمة طرابلس الأخيرة ودعوته إلى نبذ العنف وأهمية الحفاظ على الاستقرار والتركيز على استئناف العملية السياسية بمساريها الدستوري والسياسي.
وأعلن خالد المشري مجددا دعم مجلس الدولة التسريع بإجراء الانتخابات في اقرب وقت بقوانين توافقية و سليمة على حد تعبيره،في غضون ذلك لم يتسرب شيء يذكر عن مضمون زيارة كلا من رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى أنقرة بدعوة رسمية من أنقرة...وكانت تسريبات دبلوماسية و مصادر إعلامية تركية ذكرت أن رجب طيب أردوغان بصدد محاولة ترتيب لقاء ما بين باشاغا والدبيبة لتجاوز المأزق السياسي ووضع حد للتنافس على الشرعية الذي انزلق إلى المواجهات المسلحة.
المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية اكتفى بالإشارة إلى اللقاءات التي حضرها الدبيبة والوفد رفيع المستوى المرافق له لافتا إلى ملفات التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي كانت على طاولة المناقشات. محليا حافظ الوضع الأمني على طابع التوتر وسط مخاوف من اندلاع الاقتتال مجددا بعد تسجيل إطلاق قذائف عشوائية بمنطقة ورشفانة مما تسبب في مقتل 3 أفراد من أسرة واحدة.
كما كشفت معلومات عن تحرك عربات مسلحة تابعة لكتيبة طارق ابن زياد من جخرة جنوبا في اتجاه مدينة الزنتان دعما للواء أسامة جويلي.
بيتالي رسميا على رأس البعثة الأممية إلى ليبيا
هذا وأشارت البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا على صفحتها الرسمية على «الفيسبوك « إلى تعيين الوزير السينغالي الأسبق عبد الله بيتالي رئيسا لها...وهو ثامن رئيس لبعثة الدعم الأممية إلى ليبيا منذ 2011، ليخلف السلوفاكي أيان كوبيتش المستقيل بداية ثم المنتهية عهدته.
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبق وأن لفت إلى أنّ تعيين المبعوث الجديد تطلب مشاورات واسعة مستدركا الإشارة على خلفية اعتراض حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن طريق مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني على ترشيح بيتالي، بأنّ تعيين أي مبعوث يعود بالأساس إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.
باشاغا والدبيبة في أنقرة
على صعيد آخر خاطب خالد المشري رئيس مجلس الدولة ملا من المجلس الأعلى للقضاء و المحكمة العليا من خلال رسالة داعيا إياهما إلى عدم الاعتداد على دعوة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الداعية لاجتماع الجسمين بمدينة البيضاء، لافتا إلى استناد عقيلة صالح على قرار برلماني صادر سنة 2014 وقبل توقيع الاتفاق السياسي و بالتالي لا يجب العمل بمقتضاه فحسب احد بنود ذلك الاتفاق فان ما قبله يعتبر ملغى..
في سياق البحث عن كيفية تجاوز الصراع على الشرعية بين الحكومتين ووضع حد لحالة التوتر وتداعيات الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين المجموعات الموالية لباشاغا وتلك الداعمة لعبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس ذكر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية أنّ رئيس الحكومة وتلبية لدعوة رسمية من أنقرة وصل أنقرة أمس الأول رفقة وفد رفيع المستوى قادما من العاصمة المالطية فاليتا..
مصادر إعلامية تركية من جانبها أكدت وصول الدبيبة واجتماعه مع وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس المخابرات في تركيا وان اللقاء ركز على دعم التعاون بين البلدين وسبل إعادة الهدوء إلى طرابلس و تجاوز الصراع على الشرعية بين الحكومتين لتمهيد الطريق أمام جهود استئناف العملية السياسية وصولا لإجراء الانتخابات.
وكان رئبس الحكومة المكلفة من مجلس المواب فتحي باشاغا بدوره وصل إلى انقرة قبل ذلك بيوم أشارت ذات المصادر كلا من باشاغا والدبيبة من المتوقع استقبالهما بصفة منفردة من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان في مسعى لوضع حد للتنافس والصراع بينهما على الشرعية.
ميدانيا حافظ المشهد الأمني على توتره بسبب تحشيد الأطراف المسلحة المتصارعة على المواقع لقواته.. إذ كشفت مصادر من الزنتان استمرار وصول الدعم للواء أسامة جويلي انطلاقا من الزنتان فبعد كتيبة العاديات وصلت صباح أمس عربات واليات مسلحة للكتيبة 666 إلى مدخل طرابلس الغربي..فيما أكدت معلومات أخرى أن تجميع لقوات موالية لعبد الجليل عثمان الداعم لجويلي وبالتعاون مع مجموعات مسلحة من ورشفانة تستعد لاقتحام مقر اللواء الرابع ورشفانة واستعادته من مجموعات تابعة لدفاع حكومة الوحدة الوطنية..إلى ذلك أظهرت مشاهد فيديو مقاتلين دون سلاحهم ويضعون أيديهم فوق رؤوسهم وبعضهم يرتدي الزي العسكري، وذكر الصوت المرافق للفيديو أن المقاتلون تابعون لكتيبة ثوار طرابلس تم أسرهم والقبض عليهم من مجموعة مسلحة تتبع المدعو ابو راس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115