ليبيا: خلافات وعقبات تحول دون تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا

بحث نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي مع سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا..

وقد قال في تغريدتين على حسابه «بتويتر» أعلن عنمناقشة أربعة ملفات مع سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند من بينها ملف المصالحة الوطنية الشاملة، وقد شدد نورلاند الثناء على الدور الذي قام ومازال المجلس الرئاسي في الغرض.
من الملفات الأخرى التي طرحت على الهدوء والاستقرار والتركيز على الانتخابات وضرورة التسريع بالتوافق على قاعدة دستورية تكون إطارا للانتخابات القادمة.
وأعلن الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اعتراض حكومة الوحدة الوطنية على ترشيح السينغالي عبد الله بيتالي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا بعد ثمانية أشهر من شغور منصب رئيس للبعثة الأممية وانتهاء تكليف ستيفاني وليامز كمستشارة لدى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.
كما أشار في ذات السياق «»نطمح ان يكون المبعوث الأممي الجديد إفريقيا مؤهلا أكثر» على حد تعبيره. وعاد الطاهر السني لفترة قريبة سابقة مذكرا بترشيح الوزير الجزائري الأسبق صبري بوقادوم موضحا أن عدم حصول إجماع حوله صلب مجلس الأمن حال دون تعينه في المنصب..أما بشان السينغالي عبد الله بيتالي فقد لفت مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إلى أنّ الأمر يتعلق بأهمية إجراء مشاورات ليبية ليبية حول المبعوث الاممي الجديد.
عقبات مستمرة
جدير بالتنويه أنّ منصب رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا شاغر منذ ديسمبر 2021 بعد استقالة أيان كوبيتش، ثم بعد ذلك وفي محاولة من الأمين العام للأمم المتحدة في دفع العملية السياسية وتجاوز تداعيات فشل إجراء الانتخابات، قام انطونيو غوتيريش بتعيين الأمريكية ستيفاني وليامز في منصب مستشارة خاصة له غير أنها فشلت هي الأخرى في إزالة عقبات إجراء الانتخابات وانتزاع توافق بين مجلسي النواب والدولة بشأن قاعدة دستورية للانتخابات.
لم تتوقف روسيا العضو دائم العضوية بالأمم المتحدة عن انتقاد أداء مجلس الأمن والأمم المتحدة في ليبيا ،ورفض تعيين ستيفاني ويليامز في منصب مستشارة للامين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا كما تمسّكت من خلال مندوبها الدائم بمجلس الأمن أو عبر تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف بضرورة أن يكون المبعوث الأممي الجديد إفريقيا أو من الدول الأوروبيّة الشرقية .
‘’الانتخابات ممكنة في ليبيا’’
في الأثناء أشاد القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية للدعم والمساندة لدى ليبيا ريزيدون زينيننغا بدور تونس في حلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا من خلال تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار، زينيننغا الذي كان قد التقى سفير تونس لدى طرابلس الأسعد العجيلي أثنى على الجهود التي بذلتها ومازالت تبذلها تونس في هذا السياق كذلك الدعم الذي تقدمه للبعثة الأممية للدعم إلى ليبيا، جاء ذلك في سلسلة تغريدات للقائم بأعمال رئيس البعثة الأممية ريزيدون زينيننغا..
وأكد القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا، أن إعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح يجب أن تكون أولوية، استجابة لمطالب 2.8 مليون ليبي مسجلين للتصويت في ديسمبر 2021، جاء ذلك خلال استقباله بمقر البعثة مجموعة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.
واستعرض الأعضاء وجهات النظر حول كيفية تجاوز الجمود السياسي الراهن والتوصل إلى تسوية سياسية تأخذ ليبيا إلى الانتخابات، معربين عن قلقهم إزاء الوضع المتوتر الناجم عن هذا الجمود الذي طال أمده.ومن جانبه، أثني المسؤول الأممي على جهود أعضاء ملتقى الحوار السياسي المستمرة في البحث عن البدائل، بحيث تمكن من إيجاد مسار للانتخابات، مؤكدا لهم أن البعثة ستنظر في مقترحاتهم جنبًا إلى جنب مع مقترحات تلقتها من جهات ليبية فاعلة أخرى.
من جانبه جدد السفير التونسي لدى ليبيا العجيلي التزام بلاده بدعم الأشقاء في ليبيا على بلوغ الحل السلمي للازمة ووقف التحشيد وكل أشكال التصعيد والتركيز على تهيئة الأرضية المناسبة للانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة السيادية.
وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» أكدت المستشارة الأممية بشان ليبيا السابقة أنّ عهدة مجلسي النواب والدولة انتهت من سنوات وعليهما التوافق على خارطة طريق توصل إلى الاستحقاق الانتخابي وقبل ذلك على جميع الأطراف الوقف الكامل لأي تصعيد أو تحشيد..
كما أشارت إلى أنّ الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات التي عمّت مدن ليبيا في جوان الفارط تعكس مطلب الشعب الليبي وهو إجراء الانتخابات واختيار من يقود بلدهم .
وذكرت أنّ الأمين العام للأمم المتحدة عند تسليمها قرار التكليف طلب منها أنّ تستمع للشعب الليبي، وأنها فعلا استمعت لليبيين..وأردفت في هذا الإطار استمعت إلى 3 مليون ليبي وليبية وهم الذين بادروا بتسجيل أسمائهم بسجل الانتخابات ..
توتر في طرابلس
رغم الدعوات للحفاظ على الهدوء والاستقرار والتركيز على كيفية الخروج من المأزق السياسي، ذكرت مصادر إعلامية محلية من داخل العاصمة طرابلس أنّ أرتالا مسلحة قدمت من الزنتان لدعم اللواء أسامة جويلي ، ذات المصادر كشفت أنّ تلك القوة تمركزت في معسكر السابع من افريل جنوب غرب طرابلس وهو الذي تتخذه مجموعات مسلحة تابعة لجويلي كقاعدة لوجستية مقابل تحرك قوات جويلي حيث أصدر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تعليمات إلى إحدى الكتائب بالتوجه لمطار طرابلس الدولي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115