ليبيا: مباحثات لنزع فتيل التوترات وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح

ذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنّ اجتماعا

عقد أمس بين عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم إلى ليبيا ريزيدون زينينغا. وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث التطورات الأمنية الأخيرة في طرابلس وما حولها وكيفية نزع فتيل التوترات وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح كما شددا على انه لن يكون هناك حل عسكري لفائدة لأي طرف من الأطراف.
وقد شهدت العاصمة طرابلس وضواحيها الغربية مواجهات مسلحة بين ما يعرف بالقوة المتحركة وقوات تابعة للواء أسامة جويلي، وقد راح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى وانتهت تلك المواجهات بسيطرة قوات جويلي على مقر جمعية الدعوة الإسلامية ومحيطها.
بالعودة إلى سلسلة لقاءات القائم بأعمال رئيس بعثة الدعم الأممية، أشار المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي استقبل ريزدون زينيننغا بمقر المجلس، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول سبل إعادة الهدوء للعاصمة وإبعاد التوترات الراهنة والتركيز على استئناف العملية السياسية ودفع المسار الدستوري المتعثر.
ووفق المكتب الإعلامي فقد اشار زينيننغا الإستراتيجية التي أعلنها المجلس الرئاسي والمتعلقة بانجاز المصالحة النية الشاملة و العمل على تهيئة الظروف والأرضية الملائمة للانتخابات.
الشركسي يتوقع وساطة تركية
من جهته كشف عضو ملتقى الحوار السياسي احمد الشركسي عن أنه يتوقع حصول أنقرة على تفويض نسبي من الولايات المتحدة من أجل لعب دور الوسيط ببن الأطراف المتصارعة في ليبيا..مشيرا إلى أنّ تركيا فتحت مؤخرا قنوات اتصال في شرق ليبيا من خلال استقبالها لوفد من مجلس النواب ثم استقبالها لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح مرفوقا بنائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي.
وقد جرى بحث مستجدات الأزمة في ليبيا وسبل استئناف العملية السياسية المتعثرة، ولاحظ مراقبون بأن أنقرة لن تتحرك في هذا الاتجاه إلا مراعاة لمصالحها في ليبيا...
تعيين سفير جديد لليبيا فيالجزائر
من جهة أخرى وحسب بيان للخارجية الجزائرية «استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، صالح همه محمد بكدة، الذي قدم له نسخا من أوراق اعتماده كسفير فوق العادة ومفوضا لدولة ليبيا لدى الجزائر.
وتناول لعمامرة و»بكدة» مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، واكدا على ضرورة تنسيق الجهود لتحقيق هدف بناء مؤسسات ديمقراطية في ظل مصالحة ليبية شاملة تنهي الخلافات وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية، وفق البيان.وأعرب الدبلوماسي الليبي عن «شكره وامتنانه للسلطات الجزائرية على وقوفها بجانب ليبيا في هذه الظروف الدقيقة».صالح محمد همه بكدة عضو في مجلس النواب الليبي عن منطقة غات (جنوب غرب) المتاخمة للحدود الجزائرية.
وجاء تعيينه سفيرا لليبيا بالجزائر بعد شغور المنصب لقرابة أربع سنوات منذ مغادرة محمد مختار مازن في مطلع 2018 وقد خلفه قائم بالأعمال كان يدير السفارة إلى غاية اليوم لأسباب مجهولة.‎وفي أكتوبر 2021، عينت الجزائر رئيس البرلمان السابق سليمان شنين سفيرا فوق العادة لدى ليبيا.وبعدها بأشهر أعادت الجزائر فتح سفارتها بطرابلس بعد أن أغلقتها في ماي 2014 وأجلت طاقمها سريعا إثر ورود معلومات حول «محاولة جماعات إرهابية اقتحامها»، وكانت شؤون السفارة تُدار من تونس منذ إجلاء الطاقم.وتوجد في ليبيا حكومتان متصارعتان منذ أن منح مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.
ليبيا تبدأ محاكمة 56 شخصا
في الأثناء بدأت في ليبيا في محاكمة أكثر من 50 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي اتخذ مدينة سرت (وسط) معقلا بين العامين 2015 و2016.ومثل 56 شخصا من بين 320 متهما سيحاكمون لأول مرة أمام محكمة في مصراتة، على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة طرابلس.
ووُضع المشتبه بهم في قفص الاتهام حيث ارتدوا الزي الأزرق بحضور العشرات من أقارب عناصر القوات العسكرية التابعة لحكومة طرابلس آنذاك الذين قتلوا خلال مواجهات مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سرت.وأدت معارك استعادة السيطرة على سرت إلى مقتل أكثر من 700 عنصر من قوات حكومة طرابلس حينذاك وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف بجروح.
وينحدر المتهمون الذين تجري محاكمتهم من عدة بلدان من بينها سوريا وتونس والسودان إضافة إلى ليبيا. وتم اعتقالهم جميعاً في نهاية العام 2016 بعد استعادة مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس من أيدي تنظيم ‘’داعش’’ الإرهابي، عقب عملية عسكرية شارك فيها التحالف الدولي بضربات جوية مكثفة لمواقع التنظيم.
وعقب عرض المتهمين وعرض لائحة التهم الموجهة إليهم في إطار جلسة مقتضبة، أعلنت هيئة المحكمة عن تأجيل الجلسة إلى 25 سبتمبر المقبل.وقال المحامي لطفي محيشم الذي يمثل عائلات المقاتلين المناهضين لتنظيم «داعش» وفق وكالة «فرانس براس» بعد الجلسة إنه تم توجيه «تهمتين» للمشتبه بهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115