ليبيا: الدبيبة يستقبل سفير إيطاليا في طرابلس لبحث جهود إجراء الانتخابات

قام رئيس الحكومة المعينة من مجلس النواب فتحي باشاغا مرفوقا بوفد وزاري بزيارة إلى مدينة بنغازي، تفقد فيها البناءات التي تضررت بسبب الحرب

على الجماعات المتطرفة من بقايا أنصار الشريعة وتنظيم «داعش» الإرهابي ، وكان رئيس الحكومة والوفد المرافق له اجتمع قبل ذلك مع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في مقر إقامته في مدينة القبة .
وقد أعلن المتحدث باسم البرلمان عبد الله بليحق أنّ عقيلة صالح اطلع على خطة الحكومة لحلحلة أزمات المواطن المعيشية وكيفية الرقي بالخدمات، إلى ذلك كشف فتحي باشاغا في كلمة له على هامش زيارته إلى بنغازي أنّ حكومته سوف تقدم مشروع الميزانية للبرلمان خلال الأيام القليلة القادمة وفي ما يتعلق بالانتخابات كشف باشاغا التزام الحكومة بإجراء الاستحقاق الانتخابي في الوقت المناسب...
هذا عن نشاط حكومة باشاغا أما في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية فقد استقبل الدبيبة بمقر رئاسة مجلس الوزراء بطريق «السكة» سفير ايطاليا المعتمد لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية نقل أنّ اللقاء استعرض تطورات الأزمة الراهنة في ليبيا وبحث ملفات سياسية واقتصادية..سياسيا أكد الدبيبة التزام حكومته بتسليم الأمانة للشعب من خلال إجراء الانتخابات في أقرب وقت. كما أشاد الدبيبة ايطاليا لليبيا وكانت الحكومة الايطالية وقعت في مطلع أفريل الجاري صفقة نفطية كما تعمل ايطاليا على مضاعفة واردات الغاز من مصفاة مليتة غرب طرابلس لتعويض الغاز الروسي.
في الشأن الأمني وفي إطار العمليات الإستباقية أكّد اللواء فوزي المنصوري المسؤول عن المنطقة العسكرية التابعة للقيادة العامة عن كشف الجيش لمخطط إرهابي كان يعتزم «داعش» الإرهابي تنفيذه في منطقة «غدوة» ضدّ مدنيين، المنصوري إلى استمرار مطاردة عناصر «داعش» الإرهابي بمزارع المنطقة.
معلوم بأنّ «داعش» الإرهابي انسحب نحو إقليم فزان المترامي الأطراف بعد تحرير مدينة سرت من قوات البنيان المرصوص و طردها من بنغازي و درنة من طرف قوات القيادة العامة وبسبب تضييق الخناق عليه لجا للجنوب مستغلا حالة الفراغ الأمني ومنذ ذلك الوقت أعاد التنظيم تنظيم صفوفه وهاجم من حين لآخر المدن القريبة من مرزق وأم الأرانب.
مناقشة جهود إجراء انتخابات مع مسؤولين أمريكيين
في الأثناء قال رئيس الوزراء الليبي المدعوم من البرلمان فتحي باشاغا في تدوينة في الساعات المبكرة من صباح أمس الأربعاء إنه ناقش مع مسؤولين أمريكيين كبار الجهود المبذولة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت المناسب «وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي››.
وعين البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له باشاغا في شهر مارس لكن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة رفض التنازل عن السلطة مما أدى إلى وجود حكومتين متنافستين.
كشف الحكومة عن التصدي لعملية إرهابية
في الأثناء كشفت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي عن تصدي وحدات من الجيش الليبي المرابط في مناطق الجنوب لمجموعات تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأصدرت الحكومة بياناً فجر أمس الأربعاء ، أفصحت فيه عن أن «الحادثة وقعت يوم الاثنين الماضي، إثر محاولة هذه المجموعات التسلل للقيام بهجوم مسلح لترويع الآمنين بمنطقة غدوة الواقعة جنوب مدينة سبها بنحو 60 كيلومتراً».واستنكرت الحكومة الحادثة، واعتبرتها «فعلا إرهابيا يستهدف المدنيين في أيام مقدسة للمسلمين من شهر رمضان»، مؤكدة مواصلة وحدات الجيش في الجنوب لحربها المفتوحة ضد التنظيمات الإرهابية.
وشددت الحكومة على أنها «لن تدخر جهدا في دعم وحدات الجيش الليبي بجميع مناطق ليبيا لتعزيز قدراتها في التصدي للمجموعات الإرهابية وتأمين المدن والمناطق». واتهمت حكومة الوحدة الوطنية بـ»التلاعب بالموارد المالية للشعب الليبي عبر منحها للمجموعات المسلحة غير الشرعية».ودعت الحكومة كل دول الجوار إلى ضرورة «تنسيق الجهود المشتركة للقضاء على تحركات هذه المجموعات الإرهابية، وتفعيل الاتفاقيات الأمنية المشتركة».
وشددت على ضرورة تدخل البعثة الأممية بالضغط على حكومة الوحدة لإيقاف ما وصفته بـ» التلاعب بموارد الشعب الليبي المالية»، وضمان عدم وصولها للمجموعات المسلحة التي تستغل حالة الجمود السياسي للقيام بمزيد من الأعمال الإرهابية.
ونبّهت الحكومة «الدول المتدخلة في الشأن الليبي» إلى أنها «لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام غل يدها عن استلام مقراتها بالعاصمة طرابلس»، وأن «صبرها لن يطول أمام ما يتعرض له الوطن من مخاطر سياسية وأمنية تهدد وحدته وسيادته»، وفقا لنص البيان الذي نشره مكتب الحكومة الإعلامي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115