ليبيا: أهالي منطقة الهلال النفطي يرفضون طلب باشاغا استئناف انتاج النفط وتصديره

قام رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا رفقة وفد وزاري ضم وزير الصحة ووزير الطيران المدني ونائب رئيس الحكومة

بزيارة إلى مدينة ودان أين تفقد مقر البلدية والمستشفى ثم تحول إلى مدينة سرت حيث اطلع على الدمار الذي لحق مباني حي الجيزة وأحياء أخرى بسبب عملية البنيان المرصوص وقد أكد أصحاب البنايات المتضررة لرئيس الحكومة بان كل الحكومات المتعاقبة لم تف بوعودها في دفع تعويضات للمتضررين، وقد تعهد باشاغا من جانبه بان يكون إعادة إعمار مدينة سرت احد أولويات حكومته..
قد انتقل رئيس الحكومة والوفد المرافق مباشرة من سرت إلى منطقة الهلال النفطي حيث عاين مشاغل الأهالي الذين عبروا عن استمرار تهميشهم وحرمانهم من الانتفاع بعائدات النفط..وكان باشاغا طلب من المحتجين الذين أقدموا على غلق الموانئ النفطية والحقول فك اعتصاماتهم والسماح بإنتاج النفط وتصديره غير هذا الطلب ووفق مصادر إعلامية من شرق برقة تم رفضه. وهو ما اعتبره مراقبون فشلا لباشاغا الذي كان يراهن على أن يجد حلا مع المحتجين ويعيد تصدير النفط، ولفت هؤلاء المراقبون الى أنّ رفض أهالي الهلال النفطي طلب باشاغا قد يؤشر على بداية العد التنازلي لتغييره وتكليف شخصية أخرى لرئاسة الحكومة بعد فشل باشاغا وحكومته في دخول العاصمة طرابلس ..
وكان مصدر خاص بـ«المغرب» كشف عن طلب حفتر لباشاغا بأن تباشر الحكومة أعمالها من مدينة سبها أو سرت ، لكن باشاغا رفض ذلك ..
هل ستتخلى أنقرة عن الدبيبة لصالح باشاغا ؟
تقتصر منطقة نفوذ رئيس حكومة الوحدة الوطنية على الحدود الإدارية لطرابلس الكبرى ومدن غرب البلاد الزاوية وزوارة العجيلات والخمس وربما شملت سلطته بني وليد وترهونة ورغم ذلك يعتبر موقفه أفضل بكثير مما كان عليه قبل أسابيع، زار الدبيبة بعد تعيين باشاغا دولة تشاد ودولة أخرى مجاورة ووازنة في المنطقة وهي الجزائر حيث تم استقباله استقبالا رسميا .
أمنيا اضطرب استقرار المنطقة الغربية على صلة باشتباكات الزاوية وأحياء في طرابلس ومازال المجتمع الدولي يعتبر الدبيبة رئيسا لحكومة جاءت بعد حوار ليبي ليبي.
بعيدا عن نفوذ هذا وذاك من هي الدولة الالأكثر كثر تأثيرا معلوم أن تركيا الأكثر تأثيرا في أزمة ليبيا حيث أثبتت الأحداث حجم الدور التركي، في موضوع الحال أي الصراع بين الدبيبة وباشاغا ولا بد من التنويه الى أنّ كل منهما حليف لأنقرة الدبيبة منذ تعينه رئيسا للحكومة وباشاغا منذ أن كان وزيرا للداخلية في عهد السراج..وكلاهما ينحدر من مصراته...
أنقرة وبحسب المتابعين تريد الانتظار والتريث اذ لازال قادة حزب العدالة الإخواني في تركيا متمسكين بجماعات الإسلام السياسي وبالتالي بالدبيبة وهذا الخيار تتبناه الخارجية التركية ومواقع قرار أخرى، بينما ترى وزارة الدفاع التركية بان فتحي باشاغا شخصية قوية بالقبولية في كثير من المناطق.
في ذات الإطار كشفت تسريبات دبلوماسية عن أنّ أنقرة كانت وراء عدم إقدام باشاغا على دخول طرابلس بالقوة وبحسب تلك التسريبات قدمت تركيا لباشاغا في شكل نصيحة وعندما تكون هكذا (نصيحة أو رسالة) من دولة بحجم تركيا فيدرك باشاغا أن ذلك طلب يرقى مستوى التعليمات..باعتبار أانّ أنقرة لا تريد تقويض استقرار ليبيا ولا حربا جديدة وهي تشترك في ذلك مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115