الأردن: «تسوية القضية الفلسطينية دون «حل الدولتين» مرفوضة»

أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، أن أي مشاريع تسوية للقضية الفلسطينية لا تقوم على أساس حل الدولتين

وقرارات الشرعية الدولية ولا تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، هي حلول عدمية ومرفوضة، مشيرا إلى أن الأردن سيبقى الأقرب إلى فلسطين وشعبها وسيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز أمس الثلاثاء، في مكتبه بمجلس الأعيان، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية ‘’بترا’’. وأكد الفايز أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى بالنسبة للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في سلم الأولويات، ولن يدخر الأردن أي جهد ممكن من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
ومن جانبه، ثمن فتوح مواقف الأردن الداعمة والمساندة دوما للشعب الفلسطيني في جميع الأوقات والظروف، مؤكدا تقدير القيادة الفلسطينية والشعب لمواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لأي تسوية للقضية الفلسطينية لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية والتاريخية والقانونية في فلسطين.
اعتقال محافظ القدس
في الأثناء اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، محافظ القدس عدنان غيث.وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية(وفا) أن «قوات الاحتلال داهمت منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، قبل اعتقاله». وأشارت الوكالة إلى أن «المحافظ غيث كان اعتقل من قبل قوات الاحتلال أكثر من 17 مرة منذ توليه منصبه محافظا للقدس، كما تمنعه من دخول الضفة العربية ثلاث سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا».
وبحسب الوكالة، «جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر أوت الماضي القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس».
مشاكل التمويل الدولي لوكالة «أونروا»
على صعيد آخر عبرت أوساط حكومية وأهلية فلسطينية عن مخاوف من تأثير أزمة حرب روسيا على أوكرانيا سلبا على تراجع التمويل الدولي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وصرح المستشار الإعلامي في «أونروا»، عدنان أبو حسنة، للصحفيين في غزة، بأن الأزمة في أوكرانيا بدأت تلقي بظلالها على الوكالة بعد أن أبلغتها جهات مانحة بتقليص مساعداتها المالية في الأشهر المقبلة.وذكر أبو حسنة أن دولا مانحة أخرى أبلغت إدارة ‘’أونروا’’ أنها ستؤجل موعد التبرعات في ظل الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية والوقود وتكلفة النقل وهو ما يزيد من أزمة الوكالة.وأعلنت ‘’أونروا’’ مطلع العام الجاري حاجتها للحصول على دعم من المجتمع الدولي بقيمة 6ر1 مليار دولار من أجل تغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في رام الله، ضرورة وفاء دول العالم بالتزاماتها المالية تجاه أونروا لضمان استمرار خدماتها.
وحث اشتية الجهات الداعمة لأونروا على «الوفاء بتعهداتها لضمان استمرار عمل الوكالة التي تقدم الخدمات للاجئين في فلسطين وفي جميع الدول المضيفة في الإقليم».
وفي سياق متصل، أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أن تحذيرات أونروا من عجز كبير متوقع، سيكون له تداعيات وانعكاسات خطيرة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.وحذرت اللجنة الشعبية، في بيان تلقت وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، من أن تراجع تمويل أونروا «سيشكل حالة إنسانية كارثية تطال القطاعات الغذائية والتعليمية والصحية، وهذا أمر خطير يجب تداركه فوراً».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115