فيما فرنسا تدعو إلى تشديد العقوبات: الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا بتنفيذ أعمال وحشية في أوكرانيا

أدان الاتحاد الأوروبي روسيا لتنفيذها أعمال وحشية في عدة بلدات أوكرانية، قائلا إن الاتحاد سوف يعمل عاجلا على فرض عقوبات

إضافية على موسكو.وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الاتحاد قال في بيان مشترك أمس الاثنين أن «السلطات الروسية مسؤولة عن هذه الأعمال الوحشية، التي تم ارتكابها أثناء سيطرتها على المنطقة»، مضيفا أن بروكسل سوف تساعد أوكرانيا في جمع وحفظ الأدلة التي تشير الى ارتكاب جرائم حرب.
وتدفع بعض الحكومات الأوروبية الاتحاد لفرض عقوبات جديدة سريعا ردا على التقارير التي تفيد بقيام القوات الروسية بإعدام مدنيين غير مسلحين في شمال أوكرانيا.
فرنسا تدعو إلى فرض عقوبات جديدة
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين إن هناك حاجة إلى فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا وإن ثمة مؤشرات واضحة على أن القوات الروسية مسؤولة عن قتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وأبلغ ماكرون إذاعة فرانس إنتر «ثمة أدلة واضحة جدا تشير إلى وقوع جرائم حرب. من المؤكد بصورة أو بأخرى أن الجيش الروسي مسؤول عن جرائم القتل في بوتشا’’. وأضاف الرئيس الفرنسي «ما حدث في بوتشا يتطلب مجموعة جديدة من العقوبات وإجراءات واضحة للغاية».وقال ماكرون، الذي يواجه معركة لإعادة انتخابه هذا الشهر، إن هذه العقوبات الجديدة يجب أن تستهدف قطاعي الفحم والنفط.
ونفت روسيا أمس الأول مسؤولية قواتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا وقالت إن أوكرانيا نظمت استعراضا مسرحيا لوسائل الإعلام الغربية. ويواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات قاسية في أعقاب غزو الرئيس فلاديمير بوتين أوكرانيا في 24 فيفري.
ألمانيا ترفض انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»
من جهة أخرى ورغم الانتقادات الحادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمسكت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بموقفها في قرار برفض انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2008 .
وقالت متحدثة باسم ميركل وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الاثنين: «المستشارة السابقة د. أنجيلا ميركل تتمسك بقراراتها المتعلقة بقمة الناتو عام 2008 في بوخارست».وأضافت المتحدثة أنّ ميركل تدعم المساعي الدولية لإنهاء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، وقالت: «في ضوء الفظائع التي أصبحت مرئية في بوتشا وأماكن أخرى في أوكرانيا، فإنّ جميع الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب أوكرانيا ووضع حدّ للهمجية والحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا تحظى بالدعم الكامل من المستشارة السابقة’’.وكان زيلينسكي قد طلب في وقت سابق من ميركل السفر إلى بوتشا حيث عُثر على أكثر من 300 قتيل في الأيام القليلة الماضية بعد انسحاب القوات الروسية. وقال زيلينسكي أنّه في الضاحية الواقعة على أطراف كييف، يمكن لميركل - وكذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي - تكوين صورة عن سياستها الفاشلة تجاه روسيا.
يُذكر أنه في قمة عام 2008 وعدت دول الناتو بعضوية لأوكرانيا، لكنها عدلت عن ذلك مراعاة لروسيا. وعرقلت ميركل وساركوزي مطالب شركاء آخرين في الناتو بانضمام سريع لأوكرانيا في الحلف.وقال زيلينسكي مؤخرا: «أدعو السيدة ميركل والسيد ساركوزي لزيارة بوتشا ومعرفة ما أفضت إليه سياسة التنازلات لروسيا خلال 14 عاما. سيران الأوكرانيين المعذبين بأعينهم».
إمكانيّة طرد 100 دبلوماسي روسي
في الأثناء نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية، نقلا عن مصادرها، أن القيادة الألمانية ربما ستتخذ قرارا بطرد ما يصل إلى 100 دبلوماسي روسي من ألمانيا قبل نهاية الأسبوع الحالي.وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أصدر المستشار الألماني أولاف شولتس، تعليماته بحل هذه القضية.
وكانت صحيفة «Süddeutsche Zeitung» قد ذكرت أن برلين كانت تستكشف إمكانية طرد «عدد كبير» من الدبلوماسيين الروس. ومع ذلك، فلا يوجد إجماع وتفهم في الحكومة الألمانية بضرورية وعقلانية مثل هذه الخطوة، وفقا للصحيفة. وربما يكون الاستناد في قرار الطرد يعود إلى الشك في أعمال جهات استخباراتية روسية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115