Print this page

استعادة العالـم لأنفاسه مع بدء فك القيود التي فرضتها «كورونا»

أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأيام الماضية عن تسجيل انخفاض كبير في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً

وذلك في ظل التراجع في الإصابات والوفايات وحالات الدخول إلى المستشفيات .
وتتجه عديد الدول الى رفع القيود المتعلّقة بالوباء وذلك بعد الخروج التدريجي من هذه الموجة الوبائية من أوميكرون الأكثر انتشارا في العالم، ورغم ذلك توجد تحذيرات بخصوص امكانية ظهور سلالات جديدة من كورونا مستقبلا مما يتطلب بحسب عديد الخبراء مواصلة تطوير اللقاحات وتطوير تقنياتها.
بدء تخفيف القيود
بدأت عديد الدول الغربية وفي مقدمتها واشنطن في إلغاء العمل بإلزامية إظهار شهادة تلقي اللقاحات في المطاعم والأماكن المغلقة. كما تم إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة بدءاً من مطلع مارس المقبل، مع الإبقاء عليها في المدارس ودور رعاية الأطفال والمسنين.
وعلى خطى الولايات المتحدة، أعلنت كل من سويسرا وسنغافورة رفع جميع القيود المتعلقة بكورونا، اعتباراً من 5 مارس المقبل.
في ألمانيا، سجل معهد «روبرت كوخ» لمكافحة الأمراض تراجعاً في معدل الإصابة الأسبوعي بالفيروس وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ حالياً 1401.
وسترفع فيتنام معظم القيود على السياح الدوليين الذين يصلون إلى البلاد اعتباراً من 15 مارس، حسبما ذكرت صحيفة توي تري. ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية للأنباء عن الصحيفة أنه يجب على السياح الدوليين الوفاء بجميع متطلبات وزارة الصحة بشأن التطعيم. وأوضحت أنه يجب على المسافرين تقديم نتائج سلبية لفحوص الكشف عن الإصابة قبل الصعود على متن الطائرات.
ومن المتوقع ان تخفف اليابان قيودها الصارمة على الحدود لتسمح للطلاب والعاملين الأجانب بالدخول إلى البلاد، لكن سيبقى الحظر على السياح سارياً بسبب الجائحة، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الخميس. وأقفلت اليابان حدودها منذ مارس 2020 مانعةً الأجانب بمن فيهم حاملي الإقامات من العودة إلى البلاد.
من جهتها رفعت جمهورية الدومينيكان التي تضم 10,5 مليون نسمة، كل القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا بحسب ما أكد الرئيس لويس أبي نادر. وقال «الاجراءات مثل وضع الكمامة، إلزامية تقديم شهادة التطعيم لدخول كل الأماكن، أو القيود في الأماكن العامة، باتت من الآن فصاعداً مسؤولية فردية لكل شخص منا».
شبح السلالات الجديدة؟
ورغم هذا الانفراج في الموجة الوبائية الا ان هناك مخاوف اعلنت عنها وزارة الصحة والخدمات الانسانية الأمريكية بشأن عدم وجود الأموال المخصصة لمواجهة أية سلالات جديدة من الجائحة، بما في ذلك الاختبارات وتوزيع اللقاحات وغيرها من الاحتياجات الطبية . وتواجه اعتى الدول الغنية في العالم أزمات بشأن مواجهة اية موجات وبائية قادمة وهذا ينعكس في تصريحات مسؤول في الإدارة الأمريكية نقلتها عنه وكالة بلومبرغ الإخبارية يحذر خلالها من انه إذا لم يتحرك الكونغرس سريعا لتوفير مبالغ إضافية، فإن الولايات المتحدة لن تكون مستعدة إذا ما ظهرت سلالة جديدة لفيروس كورونا، مثلما حدثت موجة المتحور أوميكرون في أواخر العام الماضي.
وفي السياق نفسه ، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دول مجموعة العشرين الى دفع 16 مليار دولار على الفور، لاستكمال تمويل خطته الحالية لمكافحة جائحة كوفيد-19، وذلك خلال افتتاح اجتماع لوزراء المالية ورؤساء المصارف المركزية في اندونيسيا، يمتد على يومين.
وبعد الكابوس الوبائي الأصعب الذي عاشه العالم طيلة الفترة الماضية، سجلت منظمة الصحية العالمية انخفاضا بنسبة 19 % ، وهي نسبة هامة تؤشر الى قروب الخروج من هذه الموجة . ويأمل الخبراء بان يتحول هذا الفيروس مع نهاية هذه الموجة الأخيرة الى فيروس متوطن قابل للتعايش معه مثل الانفلونزا العادية .

المشاركة في هذا المقال