ليبيا : إقرار مجلس النواب لخارطة طريق جديدة

واصل مجلس النواب المجتمع في دار السلام طبرق جلسته الى ساعة متأخرة وعقد جلسة امس الثلاثاء للاستماع الى برامج المترشحين لرئاسة الحكومة القادمة..

من جانبه أعلن المتحدث باسم البرلمان عبد الله بليحق ان 116 نائبا حضروا الجلسة وان الجلسة تمت برئاسة المستشار عقيلة صالح بحضور نائبه الاول فوزي النويري ونائبه الثاني احميد حومة.
وأضاف بليحق ان الجلسة أقرّت خارطة الطريق المعدة من طرف اللجنة البرلمانية المكلفة من البرلمان واعتمادها رسميا وينص البند الاول على ان العملية الانتخابية والدستورية يجب ان تجرى في مدة اقصاها 16 شهرا من تاريخ اعتماد خارطة الطريق.. وفي علاقة بالمترشحين لرئاسة الحكومة كشف ان القائمة النهائية للمترشحين سوف ترسلها رئاسة البرلمان الى المجلس الاعلى للدولة للتشاور حولها وتقديم التزكيات المطلوبة للمترشحين على ان ينجز المجلس الأعلى للدولة المطلوب منه قبل يوم الخميس العاشر من فيفري الحالي (غدا ) اي يوم انعقاد جلسة التصويت على رئيس الحكومة الجديد.
انقسامات وخلافات
الجدير بالتنويه ان المجلس الأعلى للدولة من خلال عدد من اعضائه ورئيسه الاخواني خالد المشري ما زال عند موقفه الرافض لتشكيل حكومة قبل تعديل الاعلان الدستوري..موقف جدد التمسك به خالد المشري لدى اجتماعه مع وزير خارجية تركيا ..مع انه ترك الباب مفتوحا حول تنقله الى برقة للقاء رئيس البرلمان والنواب، واستدرك بأن زيارته رهينة تلقيه لإشارات ايجابية من أعضاء مجلس النواب.. مستجدات أشار المراقبون الى انها قد تكون سببا في تأجيل جلسة الغد المخصصة للتصويت على رئيس الحكومة القادمة في انتظار تغيير موقف المجلس الاعلى للدولة على أمل تفاهمات بين المشري وعقيلة صالح والكشف عن رئيس الحكومة.
ستيفاني تشيد بدعم ايطاليا لجهود الامم المتحدة في ليبيا
التقت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز في العاصمة روما مع وزير الخارجية لويجي دي مايو لبحث تطورات الازمة الراهنة السياسية والامنية. وأكدت في تدوينة لها على حسابها «بتويتر» على التزام الامم المتحدة بمواصلة العمل لبلوغ توافق ليبي لتجاوز العراقيل والعقبات أمام تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار الليبي - الليبي والتي حظيت بدعم المجتمع الدولي فيما اكد لويجي دي مايو ان الحكومة الايطالية تعتبر ان ملفات امن البحر الابيض المتوسط واستقرار ليبيا واحترام حقوق الانسان فيها اولوية الاولويات وذلك بحسب وكالة «نوفا» الايطالية
في اطار دعم دول الاقليم والجوار الليبي لإرساء الاستقرار في بلد عمر المختار وعلى هامش انعقاد اجتماع الاتحاد الافريقي اشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الى انه من المهم تسوية القضية الليبية في اطار قانوني دون فقدان الاستقرار . وانتقد بوريطة التصور الاوروبي للحل السلمي بالاندفاع الى اجراء العملية الانتخابية دون توافق واضح بين الليبيين والأطراف القوية الليبية للحفاظ على الاجسام الحالية في اشارة الى المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الى حين اجراء الاستحقاقات الانتخابية والدستورية في ليبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115