اليوم الجمعة انطلاق مؤتمر باريس حول الأزمة الليبية: خلاف « فرنسي- إيطالي» بشأن البيان الختامي المرتقب للمؤتمر

تواصل مساء أمس وصباح اليوم وصول الوفود من رؤساء دول وحكومات ووزراء الخارجية إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في

منتدى باريس للسلام المتعلق بليبيا ، حيث وصل أمس الرئيس المصري السيسي ورئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن فيما تأكد عدم مشاركة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان احتجاجا على مشاركة اليونان..
وقد أكدت مصادر دبلوماسية مقربة من كواليس المؤتمر وإعداد البيان الختامي على وجود خلاف فرنسي - ايطالي حول البيان الختامي. وكشفت المصادر عن أن سبب الخلاف سعي الجانب الفرنسي لإجراء انتخابات على مقاس المشير خليفة حفتر من خلال اعتماد قانون انتخاب الرئيس الذي أقرته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والصادر عن مجلس النواب ، والذي أثار جدلا واسعا وبالتحديد المادة الثانية عشرة التي تشترط على المترشّح للرئاسية تقديم استقالته من منصبه ثلاثة أشهر قبل الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم أي تاريخ إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي...والتشديد على الالتزام بذلك التاريخ ورفض أي تأجيل للعملية الانتخابية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا أعلنتا مؤخرا عن ضرورة احترام جدول الانتخابات واعتبرت دعوات التأجيل نوع من عرقلة تنفيذ المسار السياسي . الجدير بالملاحظة أنّ رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة أكد نيته الترشح لكنه لم يقدم استقالته في حيز زمني نصّ عليه قانون انتخاب رئيس الدولة..من جانب آخر اصطف المجلس الأعلى للدولة وراء الشق الداعي لتأجيل الانتخابات ورفض الانتخابات في حال جرت وفق القانون الحالي الذي أقرّته مفوضية عماد السايح ، إذ هدّد الاخواني خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بالاعتصام أمام مقر مفوضية الانتخابات ومقر الأمم المتحدة رفضا لاعتماد قانون الانتخابات. هذا المشهد والجدل المتصاعدين حول الاستحقاق الانتخابي يهددان بتقويض العملية السياسية والعودة للمربع الأول.
السؤال المطروح هل يتوافق المشاركون في منتدى باريس للسلام في ليبيا على البيان الختامي والى أي مدى، وهل انتهى حقا التجاذب والخلاف الفرنسي- الايطالي حول ليبيا؟
توقعات وانتظارات
عموما أغلب المشاركين في مؤتمر باريس مع إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده وبالقانون الحالي سحب المرتزقة.. ومازال الخلاف بين فرنسا وايطاليا ومازالت شخصية المشير حفتر تثير الجدل محليا و دوليا رغم زيارات حفتر لروما في أكثر من مرة واستقباله للمسؤولين الايطاليين بالرجمة، مازالت روما لا تثق في خليفة حفتر.
ويترأس رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وفد بلاده بمؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا المزمع عقده غدا الجمعة . ووفق وكالة الأنباء الليبية أمس الخميس، توجّه محمد المنفي، إلى باريس على رأس وفد يضم رئيسي اللجنة العسكرية المشتركة .5+5وقالت ‏‏‏المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة إن المنفي سيؤكد خلال المؤتمر على ضرورة إيفاء كل الأطراف بتعهداتها لضمان استكمال العملية السياسية الليبية بنجاح.ووفق المتحدثة ،سيشدد المنفي على ضرورة التزام الأطراف الدولية بتعهداتها لإنجاح خطة ليبيا إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
ودعت الأحزاب السياسية في ليبيا، إلى بناء توافق حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر انطلاقها في 24 ديسمبر المقبل، لضمان القبول بنتائجها، بالإضافة إلى ضمان أمن المرشحين والناخبين.جاء ذلك خلال لقاء جمع مساعد الأمين العام ومنسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ريزدون زينينغا، مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية، بحسب بيان للبعثة الأممية لم يسم هذه الأحزاب.
وتواجه الانتخابات الليبية خطر عدم إجرائها في موعدها؛ بسبب خلافات متواصلة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
وقالت البعثة الأممية إن المشاركين في اللقاء عبروا عن «أهمية إجراء الانتخابات بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في استقرار ليبيا».وأضافت أن البعض شددوا على «أهمية بناء توافق الآراء، بمساعدة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لضمان قبول الجميع لنتائج الانتخابات، فضلا عن الحاجة إلى ضمان أمن المرشحين والناخبين».
وترفض مؤسسات معنية وقوى سياسية ليبية مواد في قانوني الانتخاب، وتقول إن مجلس النواب أقر المشروعين دون طرحهما للتصويت، ولم يتشاور بشأنهما مع المجلس الأعلى للدولة، بالمخالفة للاتفاق السياسي لعام 2015.وجدد «زينينغا»، وفق البيان، التأكيد على «الدور المهم للأحزاب السياسية في الجهود المبذولة لبناء نظام سياسي ديمقراطي في ليبيا».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115