ليبيا: مباحثات ليبية ألمانية تحضيرا لمؤتمر برلين2

وقد جرى استعراض الاستعدادات الجارية التي تنجزها بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا واتصالات الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة يان كوبيش مع الأطراف المحلية الرئيسية والأطراف الخارجية المؤثرة في الملف الليبي .
وقد شدد الطاهر السني على أهمية الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي الليبي-الليبي ،وأن تتظافر جهود المجتمع الدولي لتطبيق مخرجات مؤتمر برلين 1و2 .
وتوافق السني وهيزغن على ضرورة إنهاء ووقف التدخلات الخارجية التي استهدفت ليبيا منذ 2011 وضرورة إيجاد توافق دولي واحترام لإرادة الليبيين المتمثلة في مخرجات ملتقى الحوار السياسي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الأول ومضمون الاتفاق السياسي الأخير سيما القرار 2570 و2571، كما طالبا بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا بما في ذلك سحب القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد المؤسسات السيادية.
ويجمع متابعون لمسار التحضير لانجاز مؤتمر برلين الثاني على أن أكبر عقبة يمكن أن يتمخض عنها هذا المؤتمر موضوع سحب القوات الأجنبية والمرتزقة سواء المتواجدة بشرق البلاد أو غربها، حيث لاحظ هؤلاء المتابعون بان الأطراف المحلية المستفيدة من تواجد تلك القوات والأطراف الإقليمية والدولية التي أرسلت تلك القوات تتجاهل إلى حد الآن دعوات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة عكس ذلك تتحد أنقرة مثلا تلك القرارات بإرسالها وفدا رفيع المستوى سياسي وامني وعسكري واستخباراتي إلى طرابلس.
بدورها لم تتوقف شركة فاغنر الأمنية التي يتجاوز تعداد مقاتليها الألف عنصر عن تعزيز قدراتها من حيث التسليح.
كما تسعى كل من روسيا وتركيا إلى إبعاد أي تنفيذ لقرارات مجلس الأمن الدولي وأحد ابرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار المتعلق بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة .على علاقة بملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة .يجدر التنويه إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي ماكرون ووضعها أمام الرئيس جو بايدن خلال قمة مجموعة السبع ثم لاحقا تحدث في شأنها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
مبادرة فرنسية
صدرت عن فرنسا مبادرة تتعلق بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة على مراحل وفي غضون 6 أاشهر ،وتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية وفتح الطريق الساحلي بين غرب وشرق البلاد
صحيفة « بوليتكو» الأمريكية التي اطلعت على وثيقة المبادرة الفرنسية المعروضة من ماكرون، أشارت إلى انطلاق تنفيذ المبادرة يكون عبر سحب المقاتلين السوريين الذين استقدمتهم تركيا وبعد ذلك سحب مرتزقة فاغنر الروسية بالتزامن مع سحب القوات التركية .
رئيس المخابرات المصرية في زيارة لطرابلس
في الأثناء بدأ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، أمس الخميس، زيارة غير معلنة الى العاصمة طرابلس، وفق مصدر بالحكومة الليبية. وقال المصدر وفق «الأناضول»، إن «اللواء عباس كامل وصل طرابلس ظهر الخميس، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الليبي اللواء حسين العايب»، دون تفاصيل أكثر. ولا يعرف كم تستغرق زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية لجارة بلاده الغربية، الغنية بالنفط.
وفي أفريل الماضي، أجرى رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي، زيارة رسمية لطرابلس، برفقة 11 وزيرا، لتعزيز التعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة.ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.