Print this page

لييبا: في تداعيات اغتيال الورفلي المطلوب للجنائية الدولية والمتهم بتصفية أسرى خارج إطار القانون

أكد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي مقتل العسكري بقوات الصاعقة محمود الورفلي( 42سنة)

بوابل من الرصاص في مدينة بنغازي.وكانت وسائل إعلام محلية أشارت إلى اغتيال محمود الورفلي وإصابة أخيه ونقله للمستشفى. الجدير بالتنويه أن الورفلي مطلوب لدى الجنائية الدولية بتهمة تصفية عدد من الأسرى حيث أظهرت تسجيلات فيديو الورفلي وهو يقوم بإعدام جماعي لأشخاص في مشهد استعراضي أثار حنقا وانتقادات داخلية وخارجية.
في البداية دافع الجيش بقياد خليفة حفتر عن الورفلي وقال أنه تنفيذ لأحكام صادرة من القضاء العسكري بإعدام الإرهابيين الذين أعدمهم الورفلي، وبعد تزايد ضغوط الجنائية الدولية المطالبة بتسليمه قامت القيادة العامة باعتقاله ثم أفرجت عنه لينتقل إلى مسقط رأسه بني وليد وعند هجوم حفتر على طرابلس شارك الورفلي في عملية طوفان الكرامة.لكن الجنائية الدولية لم تتوقف عن طلب التسليم. ويرى متابعون بأنّ اغتيال الورفلي في هذا التوقيت بالذات غامض ويطرح أكثر من سؤال كأن يكون طرف محسوب على حفتر وراء العملية حيث أن الصراع في ليبيا حسم بحل سياسي، لكن الورفلي سيظل مطلوبا وسيأتي اليوم الذي يتم تسليمه للجنائية الدولية . علما بأن الورفلي مقرب جدا من حفتر ويمكن القول انه بمثابة الصندوق الأسود له .وأضاف المتابعون أن الورفلي ليس ضابطا عاديا بمعنى أن تحركاته -وجوبا- تكون محدودة وتحت حماية أمنية.
مصير المطلوبين دوليا في ليبيا
على خلفية اغتيال الورفلي المطلوب دوليا الذي يراه أنصار الكرامة بطلا قوميا في بنغازي وهو احد ابرز قوات الصاعقة ذراع الجيش الوطني الليبي، بينما يعتبره كثيرون مجرم حرب وجبت محاسبته على افعاله قضائيا وعدم تمكينه من الافلات من العقاب .بعد هذه الواقعة الغامضة تساءل طيف من المراقبين عن مصير المطلوبين دوليا وهم بالعشرات ومتهمون بارتكاب جرائم قتل وتصفية خارج إطار القانون. تلك المليشيات المسلحة موالية لحكومة الوفاق والحكومات التي تداولت على السلطة في طرابلس بداية من حكومة الكيب وحكومة الغويل ومن هؤلاء المدعو صلاح بادي وغنيوة الككلي وغيرهم. وللإجابة عن السؤال الذي فرضته حادثة اغتيال المقدم محمود الورفلي تجدر الإشارة إلى أن التسوية السياسية للأزمة قد تمكّن بعض المطلوبين من الإفلات من العقاب سواء بنيل صك وقف ملاحقة من خلال مسار المصالحة الوطنية الشاملة أو آلية أخرى وهذا النهج سبق اعتماده في أزمات مشابهة لازمة ليبيا. لكن في وضعية محمود الورفلي يختلف الحال حيث أن المعني وكما سلف الذكر ليس ضابطا عاديا وإنما هو الذراع الأيمن لحفتر وبالتالي فخصوم حفتر سوف يستمرون في المطالبة بتسليم الورفلي وإجباره على الكشف عن كل وقائع الاغتيالات التي جرت بمناطق نفوذ الجيش الليبي.

المشاركة في هذا المقال