ليبيا: السلطة التنفيذية الجديدة تواصل التنسيق مع الخارج في انتظار نيل ثقة مجلس النواب

أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية عن تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح أمس الاربعاء لاتصال هاتفي من محمد يونس المنفي

رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا . وأشار المتحدث الى ان السيسي جدد تهانيه للسلطة الجديدة الناتجة عن حوار جنيف متمنيا أن تستجيب السلطة الجديدة لتطلعات الشعب الليبي وان تمثل كافة الحساسيات.
وجدد السيسي دعم القاهرة الكامل للأشقاء الليبيين من أجل توحيد مؤسساتهم السيادية وبناء دولة مدنية ديمقراطية. قبل ذلك كان وزير الخارجية المصري سامح شكري وعلى هامش انعقاد الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية وسط الاسبوع الفارط قد التقى مع وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال محمد طاهر سيالة المرجح التحاقه بالحكومة الجديدة وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون ودعم مصر لليبيا.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الجزائرية أمس الاربعاء عن اتصال عبد الحميد دبيبة رئيس الحكومة المنتخب بوزير الخارجية صبري بوقادوم، حيث جرى استعراض التطورات الايجابية السياسية وأمنية الحاصلة مؤخرا والتسريع بتنفيذ خارطة الطريق الأممية ...ويرى مراقبون بأن السلطة التنفيذية الجديدة لم تحسن ضبط الأولويات حيث كان المطلوب بداية تكثيف التواصل مع الداخل الليبي إما بزيارات ميدانية للجهات أو استقبال الوفود للنظر في كيفية حل أزمات المواطن في ابسط حاجياته لا انتظار جلسة البرلمان لنيل الثقة، باعتبار حالة الإحباط لدى المواطن بسبب فشل جميع الحكومات السابقة. وعكس الاتجاه للداخل اختارت السلطة الجديدة تكثيف الاتصال بالخارج مع دول الجوار والإقليم.
مصدر موثوق به من بنغازي كشف لـ«المغرب» عن زيارة رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي لمقر القيادة العامة خلال الأيام القليلة القادمة وقد يكون ذلك خلال الساعات القادمة للقاء القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، لكن ليست لهذه الزيارة اي علاقة بتقوية الجبهة الداخلية وتنقية الأجواء لكنها تدخل في إطار تقاسم السلطة.
عقبات في الطريق
المراقبون لتحركات السلطة التنفيذية الجديدة يؤكدون أن المطلوب أولا هو تقوية الجبهة الداخلية والسعي لتجاوز تداعيات الأزمة السياسية والانقسام والخلافات المستمرة لسنوات ، إضافة إلى أن أغلب القبائل وحتى على مستوى المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية تسودها حالة من عدم القبول باللسلطة الجديدة اتباعا لموقف هذا المجلس . فهو يرى أن الأمم المتحدة قفزت على إرادة الليبيين في اختيار من يحكمهم وانه لا صفة شرعية للمشاركين في منتدى الحوار السياسي ، ومما زاد في غضب القبائل وأعيانها ما جاء على لسان ستيفاني وليامز عندما أعلنت انه في حال لم يتمكن مجلس النواب في المدة الممنوحة له للمصادقة على حكومة دبيبة فان الأمر يعود إلى لجنة الحوار السياسي بمعنى أن منتدى الحوار السياسي يمكن له أن يحل محل مجلس النواب.
دوما في سياق تنفيذ خارطة الطريق ، تعددت اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ورغم تعدد اللقاءات فان المنجز يبقى دون المنشود، ماجرى انجازه استمرار وقف إطلاق النار الذي وصفته الأمم المتحدة بالهش وتبادل عشرات المحتجزين من طرفي الصراع والاقتتال.لتبقى أكبر عقبة والتي ينتظرها المواطن أي فتح الطريق الساحلي محل تجاذب. وتميز موقف المليشيات التابعة للوفاق، تلك التي يقودها المدعو صلاح بادي المتشدد والمطلوب دوليا ومليشيا حطين المحسوبة على باشاغا وزير داخلية الوفاق، أما العقبة الثانية فهي استمرار تركيا في إرسال المرتزقة السوريين إذ أن تقارير من الشمال السوري أكدت استعداد أنقرة لإرسال ما يناهز عن مائة مقاتل إلى غرب ليبيا ووسط القاعدة البحرية بمدينة الخمس شرق طرابلس، هذا ويواصل خبراء ومدربون عسكريون أتراك تدريب عناصر من دفاع الوفاق كما تتمسك تركيا بالإتفاقيات ذات الصلة الموقعة مع حكومة الوفاق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115