ليبيا: وزير الخارجية الجزائري يبحث مستجدات الأزمة الليبية مع السراج وسيتم فتح السفارة الجزائرية بعد أيام

جاء في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية «قام وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس أين التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج

وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة ومحمد الطاهر سيالة وزير خارجية الوفاق» وختم البيان بالإشارة إلى زيارة بوقادوم لمقر السفارة الجزائرية بطرابلس إعداد لإعادة فتحها خلال الأيام القليلة القادمة بعد غلقها لسبع سنوات. وفي سياق آخر صلة انتهت أمس الخميس المهلة الممنوحة من البعثة الأممية لتقديم الترشحات للسلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة
وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم قد حلّ بطرابلس في زيارة غير معلنة والتقى مع فائز السراج وقد جرى استعراض تطورات الملف الليبي بشقيه السياسي والأمني وأشاد بوقادوم بالروح الايجابية لدى المشاركين بمنتدى الحوار السياسي وتحديد موعد انجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية، مؤكدا دعم بلده الكامل لمبادرة الأمم المتحدة لبلوغ الحل السلمي دون أية تدخلات خارجية. بدوره جدد السراج تقديره للمواقف الجزائرية الداعمة لليبيا..وحرصه على الرقي بالتعاون الثنائي في شتى المجالات بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين.

وكان لوزير الخارجية الجزائري لقاء مع خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي أكد على حرص المجلس الأعلى للدولة على التقيد بالتفاهمات ومخرجات مختلف اجتماعات لجنة 26 المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المنعقدة بمدينة « بوزنيقة» المغربية المتعلقة بتوحيد المؤسسات السيادية.
وختم بوقادوم زيارته لطرابلس بلقاء مطول مع نظيره بالوفاق والتحول إلى مقر سفارة بلاده في طرابلس وتعهد بفتحها خلال الأيام القليلة القادمة بعد غلقها منذ ماي 2014 وإجلاء الحكومة الجزائرية لبعثتها بسرعة وبواسطة طائرة عسكرية بعد وصول معلومات تفيد بتخطيط جماعة إرهابية لاستهداف مقر السفارة.

وكانت اغلب البعثات الدبلوماسية غادرت ليبيا واستقر بعضها في دول الجوار بصفة مؤقتة بعد اندلاع الأزمة السياسية 2014 وانقلاب جماعة الإخوان على نتائج الانتخابات.وحاولت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا إقناع المجتمع الدولي بإعادة فتح السفارات لكنها فشلت في ذلك بسبب تردي الوضع الأمني وصعوبة إذعان المليشيات المسلحة للقانون، وانخراطها في الصراع على النفوذ والمصالح، لكن ومع انفراج العملية السياسية وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار عبرت عدة دول عن رغبتها في إعادة فتح مقرات بعثاتها الدبلوماسية لدى ليبيا مثل ايطاليا،مصر،تونس ، الجزائر .

غلق باب الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة
إلى ذلك انتهت أمس الخميس المهلة المخصصة لتقديم الترشحات للمجلس الرئاسي ومنصب رئيس الحكومة الموحدة المنفصل عن الرئاسي.على أن تتم عملية فرز الترشحات في الأسبوع وأن لا يتجاوز الإعلان النهائي عن تركيبة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة منتصف شهر فيفري القادم ومن ثمة يشرع رئيس الحكومة باختيار أعضاء الحكومة ليقدم التشكيل الحكومي إلى مجلس النواب ليتولى التصويت على منحها الثقة.

وفي ما يتعلق بالترشحات لرئاسة المجلس الرئاسي فان المعلومات شحيحة للغاية لكن المعلن لحد يوم أمس هو تواجد أسماء السراج وعقيلة صالح ، أما ما يتعلق بالترشحات لمنصب رئيس الحكومة فهي أكثر من ذلك عددا بوجود أسماء متواجدة الآن بالمشهد السياسي، احمد معيتيق، فتحي باشاغا الخ..الخ ومن خارج المشهد السياسي نجد اسم محمد الأمين الكيخيا من اقليم برقة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115