ليبيا: الملف الليبي على طاولة مفاوضات دول الإقليم

جدد مساعد وزيد خارجية مصر طلب بلاده بموقف صارم تجاه الدول الممولة والناقلة للإرهابيين من سوريا إلى ليبيا،

ولما يمثله ذلك من تهديد لأمن واستقرار دول الجوار الليبي ومنطقة الساحل. كان ذلك على هامش انعقاد الاجتماع الأول لدول الساحل الخمس الذي دعت إليه فرنسا تحت شعار الائتلاف من أجل الساحل وبحضور ومشاركة عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية المعنية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الافريقي .

وقد أشار السفير حمدي سند لوزا إلى دعم جمهورية مصر العربية لإستراتيجية محاربة الإرهاب في منطقة الساحل في مجال التدريب العسكري والمشاركة في قوات حفظ السلام في دولة مالي وتقديم المساعدات الإنسانية ، كما نفى مساعد وزير خارجية مصر النظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية
إلى ذلك وعقب محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكد بيان صادر في الغرض عن الرئاسة المصرية أمس عن توافق مصري فرنسي كامل حول حلحلة أزمة ليبيا أي وقف إطلاق النار وحل الميليشيات، وانتخاب مجلس رئاسي جديد سحب المرتزقة وقف التدخل الخارجي في إشارة إلى التدخل التركي ، علما وأن باريس تعارض التدخل التركي وتدعم القائد العام الجيش حفتر مع الحفاظ على علاقة مقبولة مع حكومة السراج كما تدعم باريس مخرجات مؤتمر برلين . لكن باريس قلقة من شبه تفويض واشنطن لتركيا في الملف الليبي .كما يجمع المراقبون على أنّ وقف الحرب ممكن ولو أنه يتطلب وقتا عبر ممارسة المزيد من الضغط سيما على حفتر ومجلس النواب لأسباب متعددة .

بوتين واردوغان يناقشان الأزمة الليبية
وتتواصل المواقف الدولية بعد إعلان القاهرة الصادر بعد اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قائد الجيش الليبي ورئيس البرلمان عقيلة صالح ، وتنصّ المبادرة على نزع سلاح المليشيات وإخراج المرتزقة وانتخاب مجلس رئاسي جديد والعمل على وقف الحرب . فقد أيدتها اغلب الأطراف المعنية بالأزمة ورفضتها كلا من تركيا الداعمة لحكومة الوفاق، وعلى صلة بذلك كان الرئيس المصري قد التقى بوزير الحرب ورئيس أركان القوات المسلحة المصرية وأكد على جاهزية الجيش المصري لمحاربة الغزو التركي ودعم الجيش الليبي الذي يقوده حفتر.
ميدانيا ، قتل سبعة أشخاص جنوب طرابلس جراء انفجار لغم يعتقد انه تم وضعه من طرف قوات حفتر قبل انسحابها تنفيذا للاتفاق الخاص واستجابة للضغوطات الدولية على حفتر بسحب قواته نحو إقليم برقة بهدف العودة للحوار السياسي. أما عن سير المعارك فقد أكدت غرفة عمليات سرت الكبرى أمس نجاحها في ضد هجوم تاسع للمجموعات المسلحة الموالية للوفاق .

مساع جزائرية
من جهته قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تنخرط في لعبة المد والجزر بين الطرفين المتصارعين في ليبيا وهي ملتزمة بالحياد وترى أن الخيار العسكري ليس حلا .
وكان تبون يتحدث عن التطورات الأخيرة في الجارة الشرقية في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي. وأوضح أن بلاده «لن تدخل في لعبة المد والجزر بين الطرفين المتصارعين إذ يطلب الخاسر في كل مرة وقف إطلاق النار والرابح يرفض».
ولفت تبون أن موقف بلاده «واضح وتؤيده مختلف الدول بأن الحل لن يكون عسكريا ويجب الجلَوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة».كما شدد على أن بلاده قالت سابقا إن «طرابلس خط أحمر لأن سقوطها يعني نهاية الدولة هناك وبداية حرب أهلية قرب حدودها». وأضاف أن الجزائر «تتعامل مع كافة الفرقاء في ليبيا وعرضت استضافة الحوار كما تدعم أن تستضيفه دولة أخرى والمهم هو تسوية الأزمة سياسيا».وردا على سؤال بشان سبب إدراج مقترح تعديل دستوري يرفع الحظر لأول مرة عن مشاركة الجيش في عمليات خارج الحدود قال تبون إن «بلاده يجب أن تخرج من قوقعتها الحالية».وأفاد أن «دور الجيش في الخارج يكون لإرساء السلم في إطار أممي وليس لتنفيذ أعمال عدوانية».
وبيّن أن «قرار إرسال قوات إلى الخارج ليس من صلاحيات الرئيس أو قائد الجيش وحدهما وفق هذا التعديل الدستوري وإنما يقتضي الأمر موافقة البرلمان الذي يضم ممثلي الشعب».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115