معركة حلب... بعيون تركية

د. خيام الزعبي
سوريا اليوم تحدد النظام الإقليمي الجديد وتعيد رسم خارطته السياسية، ومعركة حلب هي التي تحدد مستقبل سوريا وترسم خارطتها. تمثل حلب نقطة هامة نحو طموح إستراتيجي رئيسي لدى تركيا، يتمثل في فرض منطقة عازلة شمال سوريا، كونها ستتمكن في حال

تنفيذها من السيطرة شبه الكاملة على منطقة الشمال السوري، مما يمكنها من تهديد الحزام الكردي في الشمال السوري، وتحجيم قدرته العسكرية قبل أن يتحول إلى تهديد حقيقي واسع نتيجة قربه من التركيبة الكردية داخل تركيا، خصوصاً بعد التقارب الروسي الكردي من جهة، ومن داخل تركيا نفسها من جهة أخرى، ولعل السؤال المهم هنا، هل حقا باتت تركيا مستعدة للتدخل العسكري في سوريا؟.

تركيا لها أهداف محددة وجميعها لتحقيق مصالحها فقط، لكنها على الجانب الآخر لا تريد القتال والدخول في مستنقع الصراع في سوريا وهل تعلم تماماً أنها تجر إلى الحرب، فإذا فكرت تركيا في تدخل عسكري سيكون من أجل تأمين حدودها، وبالتالي تخشى من إنعكاس الصعود الكردي في سوريا على وضع قضيتها الكردية في الداخل خاصة في ظل تعثر عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ويتزامن ذلك مع إستئناف التراشق التركي- الروسي- الإيراني حول إحتمال التدخل البري في الشمال السوري، فجاء رد رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف أنه: « لا أحد يرغب في إندلاع حرب جديدة، وان عملية برية ستقود إلى حرب شاملة وطويلة»، أما طهران فقد حذرت تركيا من مغبة إرسال قوات إلى سوريا، وقال نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115