تحتضنها برازافيل عاصمة الكونغو اليوم الخميس: انعقاد اجتماع اللجنة العليا رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي حول ليبيا

تنطلق اليوم الخميس ببرازفيل عاصمة الكونغو أشغال اجتماع اللجنة العليا رفيعة المستوى حول ليبيا بمشاركة عدد من رؤساء الدول الأعضاء باللجنة،

السيدة وحيدة العياري رئيسة بعثة الاتحاد الإفريقي لدى ليبيا وفي اتصال هاتفي مع –المغرب – أشارت إلى مشاركة دول الجوار الست ،ودولة إثيوبيا كدولة مقر الاتحاد الأفريقي - وجنوب إفريقيا – إلى جانب حضور دولة مالي لرغبتها في المشاركة و دول أخرى معنية أو عبرت عن رغبتها في حضور الاجتماع إضافة إلى الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة غسان سلامة .

وعن فحوى اجتماع اليوم للجنة رفيعة المستوى ذكرت السيدة وحيدة العياري بان اللجنة رفيعة المستوى سوف تبحث متابعة مخرجات مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا، سيما في النقطة السابعة من المخرجات المتعلقة بالترحيب بمنتدى المصالحة الشاملة في ليبيا الذي تعمل اللجنة رفيعة المستوى على انجازه ربيع 2020 ، من المعلوم أن مفوضية الاتحاد الإفريقي أنشأت تلك اللجنة في 2015 وعقدت عدة اجتماعات بغرض الإسهام في تسوية سياسية للازمة الراهنة في ليبيا .علما كذلك بان الاتحاد الإفريقي ومنذ تسلم موسى فقي لمنصبه كرئيس لمفوضية الاتحاد بذل جهودا معتبرة سواء ضمن نشاطاته أو عبر مجلس الأمن و السلم أو اللجنة رفيعة المستوى لأجل حل سريع للازمة وتأكيده على أهمية انجاز المصالحة الشاملة وحوار ليبي –ليبي ووقف كل أنواع التدخل الخارجي .

غير أنّ القوى الكبرى كثيرا ما قامت بما يجوز وصفه بتهميش دور الأفارقة في سياق البحث عن تسوية للصراع في ليبيا لكن منذ فترة قصيرة تغير الموقف الأمريكي وأصبح يطالب بضرورة تشريك الاتحاد الإفريقي في مسعى إرساء السلام في ليبيا .

يرى شق واسع من المتابعين لمسارات البحث عن تسوية سياسية للازمة الليبية الراهنة بأنه لا حل في ليبيا دون وجود الاتحاد الإفريقي، ففي حال اقر مجلس الأمن والأمم المتحدة إرسال قوة مراقبة أو فصل بين طرفي الحرب لن يقبل الأفارقة إقصائهم، إضافة إلى ذلك دول الاتحاد و دول الجوار مازالت متمسكة برفض التدخل الخارجي في ليبيا . ويضيف المراقبون بان رؤية الاتحاد الإفريقي تتوافق مع المجلس الأعلى للقبائل و المدن الليبية الذي يرى أن اي حل لابد أن يأتي من الليبيين أنفسهم و أرضية ذلك الحل حتما لن تكون إلا من خلال مصالحة شاملة.

تطورات الأزمة
رغم عودة الهدوء لطرابلس ومصراته ومحاور القتال جنوب العاصمة، إلا أن كلا الطرفين, قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا و قوات حفتر تقوم من حين إلى أخر بخروقات ، إذ سجلت عدة مناطق مواجهات مسلحة وسط تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه شفا هيا بموسكو في الثاني عشر من جانفي الجاري بين اردوغان و بوتين .

مواجهات وخروقات سقط فيها عديد من الضحايا من الطرفين ولو أن القيادة العامة للجيش تؤكد أن اغلب القتلى في صفوف قوات الوفاق هم من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لدعم حكومة السراج .وتأكد أن مناشدات المجتمع الدولي والأمم المتحدة لطرفي الحرب باحترام وقف إطلاق النار غير مجدية و لا يحترمها الطرفان ،الشيء الذي يتطلب إيجاد فريق مراقبة من الأمم المتحدة للفصل بين قوات السراج و قوات حفتر لترسيخ وقف الحرب وتهيئة الظروف المناسبة لمباشرة العملية السياسية أيام قليلة قبل اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في جينيف .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115