رغم التحذيرات الروسية: «اسرائيل» تهدد باستهداف النفوذ الايراني في سوريا

قال رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل العمل على «إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا».

وجاءت تصريحات نتنياهو، امس الثلاثاء، قبيل سفره إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال نتنياهو للصحفيين، إن «إسرائيل» حققت خلال ثلاث السنوات الماضية نجاحا كبيرا جدا في إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وفي إحباط المحاولات لتحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان».

استعداد روسي
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن بلاده ستسلم منظومة الدفاع الجوي «إس-300 « إلى سوريا خلال أسبوعين.
يشار إلى أنّ منظومة «إس-200» الدفاعية الجوية التابعة للنظام السوري، أسقطت في 17 سبتمبرالجاري، طائرة عسكرية روسية من طراز «إيل-20»، مما أدّى إلى مقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها. واتهمت روسيا إثرها إسرائيل بأن مقاتلات من طراز «إف- 16» تابعة لسلاحها الجوي، استخدمت الطائرة «إيل 20» كغطاء ضد الصواريخ السورية المضادة للطيران.
وستكون هذه هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها نتنياهو مع الرئيس الأمريكي ترامب منذ وصول الأخير الى البيت الأبيض مطلع العام الماضي. وكان آخر اجتماع بينهما عقد في شهر مارس الماضي في واشنطن.

تركيا تعزز مواقعها في إدلب
ميدانيا تُعزز تركيا مواقعها العسكرية في محافظة إدلب مع بدء العد العكسي لتطبيق مضمون الاتفاق التركي الروسي لإنشاء منطقة عازلة خالية من الجهاديين في آخر معقل لهيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة للنظام في سوريا.
وفي إجراء غير متوقع ولم تعرف كل ظروفه بعد، عمدت قوات النظام السوري إلى نقل 400 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من شرق البلاد إلى محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسار الرتل بمواكبة من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير المؤلفة من فصائل عدة مدعومة من أنقرة، بينها حركة أحرار الشام.
وتوزع الرتل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، على نقاط عدة تابعة لتركيا التي تنشر قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانا برعاية موسكو وطهران، حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل.
ويأتي هذا بعد اتفاق موسكو وأنقرة قبل أسبوع على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وجنّب الاتفاق إدلب هجوماً لقوات النظام التي أرسلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة خلال الشهرين الماضيين تمهيدا لشن هجوم لاستعادة السيطرة على المحافظة.
وينيط الاتفاق بتركيا أن تعمل على أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل في المنطقة العازلة بحلول 10 أكتوبر وعلى ضمان انسحاب الجهاديين تماماً منها بحلول ـ15 أكتوبر.وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار «الجبهة الوطنية للتحرير» في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

«مهمة صعبة»
وينص الاتفاق على انتشار قوات تركية والشرطة العسكرية الروسية في المنطقة العازلة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات جهادية أخرى أقل نفوذاً منها، بينها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، على نحو 70 في المئة من المنطقة العازلة المرتقبة، وفق المرصد.ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الهيئة التي كانت أعربت سابقاً عن رفضها «المساومة» على السلاح، معتبرة الأمر بمثابة «خط أحمر».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115