قتلى وجرحى في هجوم استهدف عرضا عسكريا بإيران: تنظيم «داعش» الارهابي يتبنى وطهران تُكذب وتتهم أمريكا و«إسرائيل»

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري

في جنوب غرب إيران امس السبت وقتلوا 24 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله «هناك عدد من الضحايا غير العسكريين بينهم نساء وأطفال جاؤوا لمشاهدة العرض». وتبنى تنظيم «داعش» الارهابي الهجوم على العرض العسكري الإيراني في الأهواز ، إلا ان متحدثا باسم الحرس الثوري قال ان منفذي الهجوم لا ينتمون لداعش لكنهم على صلة بالولايات المتحدة و«إسرائيل».

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن 12 من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم، في واحد من أسوأ الهجمات على هذه القوات.وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم، الذي سقط فيه أيضا أكثر من 60 مصابا، استهدف منصة احتشد فيها المسؤولون لمتابعة حدث يقام سنويا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988. وأضاف التلفزيون الرسمي أن الهجوم استهدف منصة اجتمع عليها مسؤولون لمتابعة الحدث السنوي الذي يحيي ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية.وتنظم إيران عروضا مماثلة في عدة مدن من بينها العاصمة طهران وميناء بندر عباس في الخليج.

رد حاسم
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده سترد على هجوم وقع خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز «بسرعة وحسم» محملا عملاء نظام أجنبي المسؤولية عنه.وكتب ظريف تغريدة قائلا «هاجم إرهابيون الأهواز بعد أن قام نظام أجنبي بتجنيدهم وتدريبهم وتسليحهم ودفع الأموال لهم.’’ إيران سترد بسرعة وحسم دفاعا عن أرواح أبنائها».

ونقل التلفزيون «بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون».وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إنه حدث إطلاق نار أيضا بعد الهجوم أثناء ملاحقة بعض المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار.واتهم التلفزيون الرسمي «عناصر تكفيرية»، في إشارة إلى متشددين من السنة، في هجوم مدينة الأهواز، وهي مركز إقليم خوزستان وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران. ونقلت وكالة الطلبة عن متحدث باسم الحرس الثوري لم تذكر اسمه إلقاءه اللوم على قوميين عرب قال إنهم مدعومون من السعودية.وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية خلال السنوات القليلة الماضية مع دعم البلدين أطرافا متصارعة في حروب بسوريا واليمن وأحزابا سياسية متنافسة في العراق ولبنان.

إيران تغلق منفذين حدوديين مع العراق
وأغلقت إيران منفذين حدوديين مع العراق بعد هجوم الأهواز الذي قتل فيه ما يصل إلى عشرة عسكريين، جميعهم من الحرس الثوري الإيراني، عندما فتح مجهولون النار خلال عرض عسكري بجنوب غرب إيران، امس السبت. وأكدت مصادر في هيئة المنافذ الحدودية العراقية إغلاق إيران منفذي الشلامجة والشيب البريين مع العراق.وأوضحت المصادر أن الجانب الإيراني قرر إيقاف حركة المسافرين، ووقف التبادل التجاري عبر المنفذين، عقب هجوم الأهواز.
وأشارت إلى أن إيران لم تعلن موعدا محددا لاستئناف العمل عبر المنفذين.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن مسؤول إيراني قوله إن أربعة متشددين شاركوا في الهجوم.ونسبت الوكالة إلى نائب حاكم إقليم خوزستان علي زاده قوله إن متشددين قتلا واعتقل الآخران.بينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز.

روحاني يحذر ترامب
على صعيد اخر قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيفشل في مواجهته مع إيران، تماما كما فشل صدام حسين في الحرب التي دارت في الثمانينيات بين إيران والعراق.
وأضاف روحاني أن ترامب مزق بشكل أحادي الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015 لشن «حرب نفسية» على إيران، على غرار ما فعله صدام حسين عام 1975 عندما ألغى اتفاق ترسيم قسم من الحدود بين العراق وإيران، لشنّ حرب على الجمهورية الإسلامية.
وقد جاء كلام روحاني خلال عرض عسكري بمناسبة اليوم الوطني للقوات المسلحة الإيرانية، والذي يصادف ذكرى إعلان العراق الحرب على إيران في 22 سبتمبر عام 1980، التي استمرت لثمانية أعوام.أمريكا وإيران: كيف تحولت «اتفاقية الصداقة» إلى موضع نزاع؟وأكد الرئيس الإيراني أن طهران لن تتخلى عن صواريخها مضيفا أنها «ستعزز يوما بعد يوم قدراتها الدفاعية».

كما أضاف «غضبكم من صواريخنا يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية، بفضلكم أصبحنا نعرف قيمة صواريخنا».
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي متعدد الأطراف في ماي الماضي، وقراره إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115