ليبيا: ضربات جوية متوقّعة للناتو قبل الانتخابات تستهدف جماعات متطرفة في طرابلس

أكّدت القيادة العامة للجيش الليبي التابعة لرئاسة برلمان طبرق عودة الحياة الى سالف طبيعتها في مدينة درنة بعد تحريرها

من الجماعات المسلحة التي تصفها بالإرهابية . وكان القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر اجتمع مع الضباط والقيادات العسكرية في مقر القيادة العامة في قاعدة الرجمة لبحث آخر التطورات العسكرية الميدانية .

ووفق ماتسرّب من معلومات فانّ الاجتماع تباحث استراتيجية إطلاق عملية عسكرية في مدن الغرب الليبي وتطهيرها من الجماعات الإرهابية . ميدانيا شهدت مدينة الزاوية تحرّكات لمكونات المجتمع المدني تطالب بطرد الميليشيات ودخول الجيش وأجهزة الامن.

في اطار محاربة الجماعات الارهابية والميليشيات المتطرفة ايضا كشفت مصادر اعلامية عن تحديد وضبط حلف شمال الأطلسي الناتو لأربعة مقرات تابعة لتلك المجموعات في العاصمة طرابلس قصد توجيه ضربات جوية ومساعدة السراج والأجهزة الموالية له سواء عسكريا او امنيا على تكريس نفوذه.

معلوم بان تقارير دولية سابقة أشارت الى ان 4 ميلشيات رئيسية تسيطر على القرار في طرابلس دون تحديد هوية وتسميات تلك الكيانات المسلحة ، غير أنّ المؤكد هو أنّ ميليشيا واحدة على الاقل من مصراتة تأتي ضمن الميليشيات التي سوف يستهدفها حلف شمال الاطلسي في ضرباته المتوقعة .ويرى مراقبون ان المجتمع الدولي وامام الحاجة الملحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مع نهاية العام الجاري ، مجبر على تهيئة الظروف الملائمة الامنية وتوفير ماوصفه المبعوث الأممي غسان سلامة بالتأمين المكاني.ويكون ذلك بتحييد الميليشيات المتطرفة المتواجدة خاصة في طرابلس. ويؤكد متابعون ان تلك المجموعات المتشددة سوف تعرقل الانتخابات او تفسدها لذلك فسوف يعمل المجتمع الدولي، وعبر حلف الناتو على التدخل عسكريا لتحقيق ماعجزت عنه حكومة الوفاق. دوما في خضم محاربة الجماعات المتطرفة يبدو ان القوى الكبرى والغربية على وجه التحديد رفضت تكفل قوات حفتر بالتعامل مع ميليشيات طرابلس، ولا تريد تلك الدول- وهي الولايات المتحدة الامريكية بريطانيا وإيطاليا لحفتر المزيد من النجاحات سيما بعد تحقيق النصر على المجموعات الارهابية في درنة .
«داعش» الإرهابي يستهدف حقل الناقة النفطي

على ارتباط بما سبق اعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي قيام مجموعة من الدواعش امس بمهاجمة حقل الناقة النفطي دون ان يسفر الهجوم عن أي خسائر ، إلاّ أن الدواعش استولوا على عدد من العربات والمواد التموينية .الملاحظ ان تنظيم ‘’داعش’’ الإرهابي كثف من عملياته في محيط اجدابيا اذ استهدف اربعة بوابات عسكرية وأمنية في الشهر قبل الماضي.

وعلى الرغم من اطلاق حكومة السراج لعملية عسكرية ضدّ التنظيم الارهابي جنوب بني وليد وحتى غربي مصراتة وتنفيذ سلاح الجو التابع لقوات حفتر لعدد من الطلعات الجوية ضد الدواعش إلاّ ان عناصر التنظيم مازالت تتحرك بأريحية ومن هناك وتنفذ اعمالها الاجرامية .

هذه المتغيرات تؤكد ان حفتر وقوّات السراج عاجزة عن محاربة الارهاب دون دعم وتدخل دولي وأيضا دون رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي.إلاّ ان تقارير اعلامية تناولت مؤخرا أنباء تفيد بحصول الطرفين أي حفتر والسراج مؤخرا على شحنات اسلحة ضمنها منظومة دفاع جوي روسية تحصل عليها القائد العام للجيش خليفة حفتر ومنها صواريخ بعيدة المدى قامت قوات الدفاع الجوي بتركيزها على أطراف الهلال النفطي تحسبا لتدخل عسكري ايطالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115