سوريا: تنظيم «داعش» الارهابي يعلن مقتل نجل أبو بكر البغدادي في حمص

أعلن تنظيم «داعش»الارهابي مقتل أحد أبناء زعيمه أبو بكر البغدادي في هجوم شنه مع ارهابيين

آخرين في محافظة حمص بوسط سوريا، بحسب ما أفادت الوكالة الدعائية التابعة للتنظيم الارهابي الثلاثاء. وتحت عنوان «قوافل الشهداء» نشرت الوكالة الدعائية عبر تطبيق تلغرام نقلا عن «ولاية حمص» التابعة للتنظيم صورة للفتى «حذيفة البدري» مرتديا الزي الأفغاني وحاملا بندقية كلاشنيكوف.
ويشار إلى أن التنظيم الارهابي يطلق مصطلح «النصيرية» على الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

وكان مسؤول عراقي أكد مطلع ماي أن أبو بكر البغدادي الذي أُعلن مقتله مرات عدة، ما زال على الأرجح على قيد الحياة على الأراضي السورية الحدودية مع العراق. مضيفا أن «البغدادي يتنقل في هذه المناطق بالخفاء وليس بموكب، يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبو زيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه».
وقالت روسيا في جوان 2017 إنها قتلت على الأرجح البغدادي في نهاية ماي بالقرب من الرقة «العاصمة» السابقة للتنظيم في سوريا. لكنها أشارت في وقت لاحق إلى أنها تواصل التحقق من مقتله. وبعد ثلاثة أشهر أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن زعيم التنظيم ما زال على قيد الحياة على الأرجح ويختبئ في شرق سوريا.
ويعود آخر خطاب له إلى 28 سبتمبر 2017 قبل أسبوعين من سقوط الرقة، المعقل السابق لتنظيمه في سوريا. وقد دعا فيه أنصاره إلى «الصبر والثبات» في وجه «الكفار» المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق.والبغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، ظهر مرة واحدة أمام الكاميرا لدى إعلانه مايسمى بـ«دولة الخلافة». ويعتقد أن البغدادي لديه أربعة أطفال من زوجة أولى وابن من زوجة ثانية.

سوريا تدعو مواطنيها الى العودة
في الاثناء دعت دمشق المواطنين السوريين الذين غادروا سوريا بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من «الإرهابيين»، وأكدت ضرورة رفع المجتمع الدولي العقوبات عن سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في تصريح لوكالة «سانا» الحكومية، إن «الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق».وأوضح المصدر أن هذه الدعوة موجهة في ظل «الإنجازات المتتالية التي حققها الجيش والقوات المسلحة في سوريا»، لا سيما تحرير مناطق كثيرة للبلاد من قبضة المسلحين «سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات والتي أدت جميعها إلى عودة الكثير من الأهالي النازحين داخليا إلى قراهم ومناطقهم».
وشددت الحكومة السورية، على لسان المصدر، على «ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم».ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرفع العقوبات المفروضة على البلاد والتي وصفها بـ«الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة».

وختمت وزارة الخارجية تصريحها بالتشديد على أن «إعادة إعمار سوريا ستكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم»، سواء من بقوا في البلاد أو غادروها. ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 غادرت ملايين الأشخاص البلاد فارين من العمليات القتالية الشرسة، وحسب المعطيات الرسمية الأخيرة للأمم المتحدة فقد تجاوز عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين شخص، لكن هذا العدد من المرجح أن يكون الأكبر نظرا لعدم تسجيل كثير منهم في مراكز الاستقبال.

‘’الحل السياسي للازمة السورية’’
على صعيد اخراتفق وزيرا خارجية روسيا والأردن سيرغي لافروف وأيمن الصفدي امس الاربعاء على حتمية الحل السياسي للأزمة السورية وعلى أهمية تكاتف الجهود لدعم مسار جنيف المستهدف إنهاء الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن .2254
وأجرى الوزير الصفدي في موسكو امس محادثات مع الوزير لافروف ركزت على جهود وقف إطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور في الجنوب السوري على أسس تؤمن المواطنين السوريين وتضمن أمنهم وسلامتهم على أرضهم، وتناولت أيضا التطورات المرتبطة بجهود حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق حل الدولتين.
وأكد الصفدي ضرورة اتخاذ خطوات فورية للحيلولة دون تهجير السوريين من بيوتهم وبلداتهم في جنوب سورية ولضمان سلامتهم وأمنهم وإمدادهم بالمساعدات من الداخل السوري.وشدد الصدفي ، فِي مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف عقب المحادثات ، على ضرورة التوصل لوقف فوري للنار في الجنوب السوري وإيجاد تسوية تضمن أمن المواطنين السوريين

وسلامتهم وكرامتهم على أرضهم.

وقال الصفدي إن الأردن يتابع بقلق ما يجري في جنوب سوريا ، وإن الأساس هو التوصل لتسوية سياسية للأزمة المتفجرة في الجنوب ووقف إطلاق النار وبذل كل ما هو مستطاع لمنع كارثة إنسانية.
وحذر الصفدي من أن الأردن سيرد على أي تهديد لأمنه وسلامة مواطنيه، قائلا إن «الأراضي الأردنية شهدت سقوط عشرات القذائف من سورية على أراضيه بحمد الله لم توقع أي إصابات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115