اثيوبيا: إصابة 83 شخصا في هجوم بقنبلة استهدف موكب رئيس الوزراء

أعلن مدير مكتب رئيس وزراء إثيوبيا، امس السبت، أن هجوم أديس أبابا

قد أسفر عن سقوط 83 مصابا على الأقل ولا وجود لقتلى.ووقع انفجار خلال مسيرة لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبيي أحمد، امس السبت، بعد وقت قصير من كلمة ألقاها، وذكرت الإذاعة الرسمية أن مايفوق 80 شخصا أصيبوا في الانفجار.
قال جيرما كاسا نائب مفوض شرطة العاصمة لهيئة فانا الإذاعية الرسمية إن 100 شخص أصيبوا في الهجوم منهم 15 بجروح «بالغة».

أظهرت تسجيلات مصورة رئيس الوزراء أبيي أحمد وهو يغادر موقع الحادث برفقة حراسه، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشيتد براس».وأشارت مصادر إثيوبية أن شخصا حاول إلقاء قنبلة على المنصة التي كان يتواجد عليها رئيس الوزراء والذي اعتبر الهجوم عليه محاولة فاشلة من قبل القوى التي لا تريد أن ترى إثيوبيا موحدة، مؤكدا مقتل العديد في الانفجار.
سبب انفجار صغير حالة من الهلع خلال تجمع عام السبت بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي احمد في وسط اديس ابابا، تحول بعد ذلك الى تظاهرة ضد الحكومة، كما ذكرت وكالة ‘’فرانس براس’’.وكان ابيي قد انهى للتو امام عشرات الآلاف من الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة ميسكيل، خطابه عندما وقع انفجار صغير أدى الى اندفاع الحشد باتجاه المنصة، حسب المصدر نفسه.

غادر رئيس الوزراء المكان على عجل سالما كما يبدو، حسب الصحافي الذي لم يتمكن من معرفة ما اذا كان الانفجار ادى الى سقوط ضحايا.وهو أول خطاب يلقيه رئيس الحكومة في العاصمة منذ تعيينه في افريل الماضي. وقد ألقى خطبا عديدة في مناطق اخرى. ويرتدي هذا الخطاب طابعا رمزيا لحملته من اجل الاصلاحات.
منذ ان تولى مهامه على رأس الحكومة في اثيوبيا، اجرى ابيي تغييرات كبيرة في البلاد حيث افرج عن عدد كبير من المعارضين واتخذ اجراءات لتحرير الاقتصاد.
وكان ابيي تولى رئاسة الحكومة خلفا لهايلي ميريام ديسيلين الذي استقال وسط موجة من الاحتجاجات بقيادة اكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد.

حالة هلع
بدأ التجمع بهدوء. ورفع الحشد اعلام جبهة تحرير اورومو المجموعة المتمردة المسلحة، وعلما سابقا لاثيوبيا رمز التظاهرات المناهضة للحكومة.وهذه المرة، لم تتدخل الشرطة التي كانت في الماضي تقمع من يرفع هذه الاعلام.وفي خطابه، عبر ابيي عن امتنانه للحشد وتحدث عن المحبة والوئام الوطني. وقال ان «اثيوبيا ستصعد مجددا إلى القمة على أساس المحبة والوحدة».

بعد الانفجار اجتاح عشرات الاشخاص المنصة وبدأوا يرشقون الشرطة بكل ما وقعت عليه أيديهم وهم يهتفون «تسقط تسقط يواني» كما يسمي المتظاهرون الحكومة.
وقالت «فرانس براس» ان صدامات بدأت بين الحضور بعد ذلك وتم رشق الصحفيين بالحجارة ما اضطرهم للاحتماء. وامتنعت الشرطة عن التدخل مكتفية بالبقاء في مواقعها.
بعد هذه المواجهات بدا ان الهدوء يعود لكن عشرات الاشخاص واصلوا الغناء والتعبير عن استيائهم من السلطات، بينما حاول منظمو التجمع بصعوبة استعادة السيطرة على الوضع.

ادانة واستنكار
وكان أبي أحمد قد قال في كلمة تلفزيونية عقب الانفجار الذي وقع بعد دقائق من انتهائه من إلقاء خطاب في ميدان ميسكل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: «أصيب عدد قليل من الإثيوبيين، وهناك عدد قليل فقدوا أرواحهم»، وفق ما نقلت «رويترز». وأضاف أبي واصفا ما حدث بأنه «محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة».ونقلت «أسوشيتد برس» عن أبي قوله: «إن الهجوم «رخيص وغير مقبول. الحب يفوز دائما. قتل الآخرين هو الهزيمة. بالنسبة لأولئك الذين حاولوا تقسيمنا، أريد أن أقول لكم إنكم لم تنجحوا».
من جهته أوضح سيوم تيشومي عضو اللجنة المنظمة للتجمع «كانت قنبلة يدوية. حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي يوجد فيها رئيس الوزراء».ونشر فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء تغريدة على تويتر قال فيها: «بعض من امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجوما بقنبلة. السيد رئيس الوزراء أبي بخير. منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115