صلاح الدين الجمالي مبعوث الجامعة العربية لدى ليبيا لـ«المغرب»: «اتفاق عودة مهجري تورغاء اتفاق إنساني لا علاقة له بالتجاذبات السياسية»

قال السفير صلاح الدين الجمالي مبعوث الجامعة العربية لدى ليبيا في تصريح لـ«المغرب» خلال اتصال هاتفي بان اتفاق

عودة مهجري تورغاء انساني صرف و لا علاقة له بالتجاذبات السياسية ، مضيفا ان الوقت قد حان لإغلاق هذا الملف ووقف المعاناة الانسانية .واشار الجمالي الى ان ما يفوق الـ5 الالاف طفل ولدوا بعد 2011 في مخيمات المهجرين ولا ذنب لهم اطلاقا فيما يحدث ،و تابع مبعوث الجامعة العربية بان عرقلة تسوية ازمة تورغاء وسواهم من المهجرين صورة مسيئة لسمعة ليبيا وشعبها المعروف بالتسامح و العفو.

وناشد السفير صلاح الدين الجمالي عقلاء مصراته و تورغاء تحكيم العقل لدرء الفتنة و اعتبار ما حدث سحابة صيف عابرة . واشار الجمالي الى ان الليبيين وعلى مدى التاريخ تمكنوا من معالجة خلافاتهم القبلية في مجلس حكماء وعقلاء. وعبر الجمالي عن ثقته الكبيرة في اصحاب العزائم الصادقة .ودعا الجمالي الى ضرورة الفصل بين ماهو سياسي وماهو انساني والعمل بأسرع ما يمكن لوقف المعاناة الانسانية تحت غطاء الواجب الاخلاقي الانساني والقانوني.

قوات الكرامة تستعد لاقتحام درنة
على صعيد اخر قام الفريق عبد الرزاق الناظوري الحاكم العسكري بن جواد درنة بزيارة تفقد للمحاور المحيطة بدرنة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي مجلس شوري مجاهدي درنة محسوب على تنظيم القاعدة الارهابي . الفريق الناظوري أكد لضباط المحاور والجنود على ضرورة دفع حالة التأهب لأعلى مستوى والجاهزية الكاملة للمعركة الفاصلة من اجل تطهير درنة من الجماعات الارهابية.

وتأتي زيارة الحاكم العسكري بن جواد درنة هذه اياما قليلة بعد اشراف القائد العام للجيش المشير حفتر مع قيادات المحاور حول درنة واجهزة المخابرات .

من جانبها اعلنت القوات المسلحة المصرية حالة النفير العام بين صفوفها على طول الحدود المشتركة مع ليبيا تحسبا لأية تطورات محتملة كما كثف طيران المراقبة والاستكشاف المصري من طلعاته على طول الشريط الحدودي،وتنظر السلطات المصرية بقلق كبير لتحركات الجماعات الارهابية على حدودها .

قلق مصري
ويتضاعف القلق المصري بتعثر مسار التسوية السياسية كذلك بذلت الدبلوماسية المصرية الكثير من الجهود لتجاوز حالة الجمود السياسي غير ان تلك الجهود والمساعي لم تعط نتائج تذكر لأسباب يطول شرحها ضمنها عدم ثقة ممثلي تيار الاسلام السياسي وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين في الطرف المصري وحياده.

وبالعودة لتحشيد قوات حفتر لقواتها على تخوم درنة وتوقع بدء المعركة قريب يشكك خبراء عسكريون من قدرة قوات الكرامة على القضاء على مقاتلي مجلس شوري مجاهدي درنة بسبب احتمائهم بالمدنيين وحرفيتهم القتالية، اذ ان اغلب مقاتلي الشورى قادمون من افغانستان والعراق ،اضافة لذلك فان قبائل واهالي درنة الى حد اللحظة لم يصدروا موقفا واضحا فلا هم جاهدوا بدعم الجيش و لا هم تحركوا سلميا ضد الجماعات الارهابية رغم وحشية الجرائم المرتكبة في حق ابناء المدينة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115