ليبيا: المجلس الرئاسي يتنصل من اتفاق عودة مهجّري تورغاء

أكد وزير شؤون المهجرين و النازحين المفوض بحكومة الوفاق على أن المجلس الرئاسي

غير معني باتفاق عودة مهجري تورغاء الموقع بين محلي مصراتة وتورغاء، وأشار وزير شؤون المهجرين والنازحين موضحا ملابسات تبني فائز السراج للاتفاق بأنه وخلال حضور الأخير إلى مصراتة لأداء واجب العزاء في وفاة عميد بلدية مصراتة محمد الشتيوي لاحظ تحمس وتصميم مسؤولي وأعيان مصراتة لتوقيع هكذا اتفاق لإنهاء الخلاف والأزمة مع

تورغاء فاستجاب السراج لذلك .وبمجرد عودته إلى طرابلس قام باستدعاء ممثلي الطرفين وبحضور غسان سلامة المبعوث الاممي تم توقيع اتفاق عودة المهجرين.

وجرى تحديد موعد للعودة و ضبط آليات ضمان عودة آمنة لكن بعد ذلك اخلت الجهة المكلفة بالحماية بالاتفاق ،بل أكثر من ذلك تم تجاوز الاتفاق من خلال المطالبة بتسليم المطلوبين وفرض شروط أخرى تعجيزية مثل منع أهالي تورغاء ترميم منازلهم قبل إتمام الإجراءات البحثية من النيابة العامة.
وعلى خلفية تعثر تنفيذ اتفاق عودة مهجري تورغاء وفي تطور خطير أقدمت مجموعات مسلحة من البنيان المرصوص على قصف بوابة الاربعطاش مدخل تورغاء الجنوبي الغربي بقذائف الاربي جي لترويع عشرات العائلات التي تجمعت في المكان بعد منعهم من العودة إلى ديارهم . انقلاب البنيان المرصوص على الاتفاق أحرج فائز السراج مما جعله يصرح بان البنيان المرصوص ليست سوى مليشيات مسلحة، وفي سياق ردود الأفعال دوما أصدرت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان بيانا طالبت فيه النيابة العامة بإصدار مذكرات قبض وتوقيف ضد معرقلي اتفاق عودة مهجري تورغاء ومحاسبتهم.

كما انتقد طيف من نشطاء المجتمع المدني سلبية بعثة الأمم المتحدة للدعم وعدم جديتها في التعاطي مع حيثيات الاتفاق و سلامة الاجراءت المرافقة لتنفيذه على الأرض و يشير هؤلاء النشطاء الى إن أي اتفاق مماثل وجب فيه نزع أسلحة المليشيات وتوفير حماية ورعاية واشراف مباشر لعودة المهجرين وهو ما لم يحدث مع أهالي تورغاء.

«داعش» يهاجم الحقول النفطية

من جهة اخرى أعلنت القيادة العامة للجيش تمكن كتيبة مرادة من قتل 3 إرهابيين دواعش وتفكيك سيارة مفخخة على مسافة قريبة من الحقول النفطية في منطقة مرادة ،وأضافت القيادة العامة في بلاغ لها بان كتيبة مرادة طلبت إرسال تعزيزات عسكرية فور تفطنها لتواجد المجموعة الإرهابية في المنطقة وإن كتائب تابعة للجيش من منطقة زلة وصلت سريعا إلى المكان للقضاء على العناصر الإرهابية. تحركات تنظيم «داعش» الارهابي في اتجاه المواقع النفطية تعددت خلال الأيام الأخيرة الشيء الذي تطلب من القوات المسلحة تشديد المراقبة وإرسال التعزيزات الضرورية إلى محيط المواني النفطية وباقي الحقول النفطية.

عسكريا وفي إطار الحرب على الإرهاب أكدت مصادر من شرقي البلاد بان طائرات دون طيار مجهولة قامت طيلة يوم الأحد الماضي ب 12 طلعة مراقبة ما بين طبرق وبنغازي في اتجاه الحدود المصرية كانت في طريقها لقصف مواقع لإرهابيي درنة ،وأجبرت المقاتلات الايطالية المقاتلات المصرية على العودة إلى قاعدة البران المتاخمة للحدود الليبية.
وكانت القوات الجوية المصرية دمرت نهاية الأسبوع الماضي 16 سيارة رباعية الدفع محملة بالأسلحة والذخيرة حاولت اختراق الحدود المشتركة ،مثلما أكدت اعترافات جميع الإرهابيين الذين قبضت عليهم السلطات المصرية علاقتهم بالجماعات الإرهابية في ليبيا وتزودهم بالسلاح منها كما سبق للطيران الحربي المصري أن نفذ عمليات قصف في درنة حقق فيها إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين . ويأتي التدخل المصري في إطار اتفاقيات عسكرية بين الطرفين الليبي والمصري يشيع القيام بمثل تلك العمليات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115