ليبيا: مجلس النواب يعلن قبوله تعديل اتفاق الصخيرات وسط ترحيب أممي

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، امس الأربعاء، بقرار مجلس نواب طبرق قبول مقترح المبعوث الأممي غسان سلامة، لتعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات).وقالت البعثة الأممية في بيان مقتضب نشرته امس ، إنها «ترحب بقرار مجلس النواب الذي ينص على قبول الصيغة التوافقية لتعديل الاتفاق السياسي التي قدمتها البعثة لمجلس النواب وللمجلس الأعلى

للدولة والمستندة الى مداولات لجنة الصياغة المشتركة في تونس».

وأعلن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، موافقته، بالأغلبية، على صيغة موحّدة لتعديل الاتفاق السياسي بين أطراف الأزمة بالبلاد.وقدّم الصيغة لتعديل الاتفاق السياسي الموقع في 2015 بمدينة الصخيرات المغربية، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة الذي يقود منذ شهرين مفاوضات بتونس، بين مجلسي الدولة (هيئة استشارية نيابية) والنواب، لتعديل الاتفاق.

وفي تصريح اعلامي قال عضو مجلس النواب «بالخير الشعاب»، إنّ «جلسة البرلمان امس ناقشت مقترحين؛ الأول مقدم من غسان سلامة، والثاني قدمه أعضاء من مجلسي النواب والدولة فور انتهاء اجتماعاتهم مؤخرا بالقاهرة». وأضاف أنّ أعضاء البرلمان صوتوا، بالأغلبية، بالموافقة على الصيغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي التي قدمها سلامة، «فيما لم تحصل

المبادرة الأخرى على عدد كافٍ من الأصوات»، دون تفاصيل أخرى.وقبل شهر، اختتمت في تونس ثاني جولات مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الليبي، بمشاركة لجنتي حوار من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، برعاية البعثة الأممية بالبلاد.

وفور انتهاء تلك الجولة، سلّم «سلامة» مجلسي النواب والدولة صيغة موحدة مكتوبة، تتضمن جميع التعديلات على الاتفاق الموقع في المغرب قبل عامين.

وتعتمد الخارطة التي طرحها سلامة 3 مراحل من المفترض أن تنتهي الأولى والثانية خلال عام، بحسب الخط الزمني المحدد بالخارطة.

وتنص الخارطة في مرحلتها الأولى، على وجوب «تعديل الاتفاق (الصخيرات)، قبل المرور إلى المرحلة الثانية التي تشمل عقد مؤتمر وطني يهدف لفتح الباب أمام المستبعدين (من جولات الحوار السابق)، والذين همشوا أنفسهم، والأطراف التي تحجم عن الانضمام للعملية السياسية».ووقعت أطراف النزاع الليبية، في ديسمبر 2015، اتفاقاً لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات،

تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس الدولة، وتمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق.

ضربات جوية امريكية
من جهة اخرى قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربتين جويتين على مقاتلي تنظيم ‘’داعش’’ في ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت القيادة الأمريكية في أفريقيا في بيان إن إحدى الضربتين نفذت يوم الجمعة وكانت الثانية يوم الأحد. وأضافت أن الضربتين وقعتا قرب مدينة الفقهاء. ولم تذكر عدد المتشددين القتلى.وذكر البيان أن الضربتين نفذتا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وسيطرت «داعش» على سرت في مطلع 2015 وحولتها إلى أهم قاعدة لها خارج العراق وسوريا واجتذبت أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى المدينة. وفرض التنظيم حكمه المتشدد على السكان ووسع نطاق سيطرته لتشمل قطاعا من ساحل ليبيا على البحر المتوسط طوله 250 كيلومترا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115